حقق اتحاد المقاولين الفلسطينيين بمحافظات غزة مشاركة فاعلة ومميزة، في ملتقى التعاون الاقتصادي التركي الرابع عشر، في اسطنبول بحضور وفود فلسطينية وعربية ودولية كبيرة.

وتلقى اتحاد المقاولين ورئيسه اسامة كحيل دعوة رسمية، من صبوحي عطار رئيس مجموعة التعاون التركي العربي للأعمال، للمشاركة في معرض مستلزمات وتكنولوجيا البناء، ومعرض الاستثمار والتمويل والمشاريع العقارية.

يشار إلى أن ظروف التصعيد الاسرائيلي، وسلطات الاحتلال منعت وفد كبير من اتحاد المقاولين بغزة من المشاركة في الملتقى العربي التركي، فيما تمكن نقيب مقاولي غزة من المشاركة بسبب تواجده خارج القطاع خلال العدوان الاسرائيلي الاخير.

وخص السفير الفلسطيني فائد مصطفى، والقنصل هناء ابو رمضان النقيب كحيل باستقبال ولقاءات خاصة، بحضور المنسق العام للفريق الوطني لإعادة اعمار غزة، مأمون بسيسو، استعرض خلالها كحيل أوضاع مقاولي غزة، وما يتعرضون له من اجحاف، والعقبات الكبيرة أمامهم، وكذلك الفرص الحقيقية والافاق الواعدة لهم في حال تم تفكيك الازمات التي تواجههم.

وعلى هامش الملتقى أجرى كحيل لقاءات هامة مع المشاركين الفلسطينيين والعرب والاتراك في الملتقى الهام لرجال الاعمال والشركات العربية والتركية الذي يسعى إلى توفير فرص حقيقية للتعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي وتفعيل الاستثمار بين 1500 شركة ورجل اعمال عربي وتركي من المشاركين.

وخلال لقاءته عرض كحيل تجربة مقاولي غزة، والقدرات الكبيرة لشركاتهم نتيجة الخبرة العملية المكتسبة خلال سنوات الحصار والحروب، والعمل في أصعب الظروف وانعدام الامكانيات والوسائل، من خلال المساهمة الخلاقة في مشاريع اعادة الاعمار وتدوير مخلفات الحروب في البناء والعمل تحت الضغوط.

كما اتفق كحيل وبسيسو على جدول زيارات عملية لمؤسسات تركية نشيطة في فلسطين في مقدمتها الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا).

بدوره أجرى بسيسو عدة لقاءات هامة للتعريف بجهود اعادة الاعمار في قطاع غزة، والعراقيل الإسرائيلية، وتحديات نقص التمويل في ضوء وعود المانحين في مؤتمر شرم الشيخ في مارس 2015.

وأوضح بسيسو مدى الحاجة الماسة لاستمرار مشاريع اعادة الاعمار في قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية، وضرورة توفير التنمية والتطوير لدعم القطاع الخاص والتعليم العالي والتكوين المهني عبر أحدث التقنيات وأساليب الاستثمار المتطورة التي تم عرضها في الملتقى التركي العربي.

وشدد بسيسو على ان عمليتي الاعمار والتنمية تعد الطريق الوحيد لإخراج قطاع غزة من دائرة الازمات المتراكمة، وإحداث تغيير حقيقي يشجع على الاستقرار.

المصدر : الوطنية