قال القيادي في حركة فتح سمير المشهراوي، إن اتفاق فصائل المقاومة على تصدر "سرايا القدس" للمشهد في مواجهة عدوان الاحتلال خلال اليومين الماضيين هو نقطة قوة وليس ضعف.

واعتقد المشهراوي في تصريح صحفي له اليوم الخميس، أن قيادة الجهاد تتفهم ذلك، أن لم يكن بتنسيق وتفاهم، مضيفًا:" أن حدث ذلك سأكون في غاية السعادة أن نصل لهذا المستوى من إدارة معاركنا عسكرياً وسياسياً".

ووصف ذلك بـ السليم والمنطقي، قائلاً:" يفهمه العارفين بالعمل السياسي، والأهم لمن يحسبون عدد شهدائنا ولا يوجد قتلى في الطرف الآخر".

وأضاف بالقول:" نجحت المقاومة في أن تقرر لدولة نووية متى يذهب طلابها للمدارس ومتى تغلق مصانعها ومتى يحق لسكانها التجول، ومليون طالب إسرائيلي مكثوا في منازلهم ليومين على الأقل".

وتابع:" صحيح نحن ندفع ثمناً باهظاً ودمائنا ليست رخيصة، ولكن اسرائيل دفعت ثمناً أكبر خلال الأيام الماضية معنوياً وسياسياً واقتصادياً وعسكرياً (بمعنى نظرية الردع)".

وأردف المشهراوي قائلاً:" تخيلوا لو أن هذه القدرات المشرّفة والتي تمثل كبريائنا الفلسطيني وكرامتنا وعزتنا، لو أنها وجدت قيادة سياسية تستثمرها وتحفظ ماء وجهها وتقطف ثمارها، لكنا بألف خير".

وبين أن هذا يضع الجميع أمام مسؤوليات تاريخية لعمل كل ما يمكن من أجل إنجاز وحدتنا الوطنية التي تجمع كافة الطاقات الفلسطينية وتسخرها في مشروع التحرير وتحقيق اهدافنا الوطنية.

وقال:" لا تنسوا بأننا في فتح أصحاب الطلقة الأولى، متى تساوت خسائرنا مع خسائر العدو؟. لقد قدمنا آلاف الشهداء وحروب في المخيمات في لبنان وفي الضفة والقطاع وغيرها ، وكنا نحتفل بانتصاراتنا ونهلل ونكبر".

وتابع حديثه:" ما نموذج جنين بالأمس القريب خلال انتفاضة الأقصى والمعركة الدامية والدمار الهائل الذي حدث، وخرج الشهيد أبو عمار يتحدث عن انتصار المخيم واصفاً إياها بجنينجراد. لذلك علينا كفتحاويين تحديداً ألا نذهب لتسخيف المقاومة أو التقليل من شأنها، لأننا أصل الحكاية وأصل المقاومة، فلا نتناقض مع تاريخنا ولا نتنكر لتلال من عظام الشهداء، ومأخذنا الوحيد وحسرتنا، أن هذه التضحيات بإمكانها تحقيق الكثير من الإنجازات لشعبنا وقضيتنا لو تحققت وحدتنا الوطنية".

 

المصدر : الوطنية