أكدت حركة التحرير الوطني "فتح" أنها ستواصل السير على درب الكفاح والتضحيات، الذي رسمه القائد الرمز الشهيد ياسر وعرفات ورفاقه المؤسسون، متمسكة بالثوابت والاهداف الوطنية وبالمشروع الوطني ذاته الذي كرسه القائد الخالد.

وأكدت في بيان أصدرته اللجنة المركزية في الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، التي تصادف يوم غد الاثنين، أنها وبالإصرار والعزيمة دائماً ستواصل الكفاح حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتذكر اللجنة المركزية بأهمية المبادرة التاريخية، التي اتخذها الشهيد القائد الرمز أبو عمار ورفاقه، والتي هي اقرب إلى المعجزات، عندما ازال هؤلاء القادة عن انفسهم وعن شعبهم رماد نكبة عام 1948، وانتزعوا في لحظة تاريخية مواتية تأسيس حركة "فتح" نهاية خمسينيات القرن العشرين، والانطلاق بالثورة الفلسطينية المسلحة عام 1965، ليعلنوا بذلك رفضهم ورفض الشعب الفلسطيني للمخطط الصهيوني الاستعماري والمتواطئين معه الذي سعى إلى شطب فلسطين وشعبها عن خارطة الشرق الاوسط، وليعلنوا رفضهم كل المحاولات لطمس الهوية الوطنية وإلغاء الوجود السياسي والحقوقي للشعب الفلسطيني.

وقالت في بيانها، إن عظمة ياسر عرفات ورفاق دربه، بأنهم اعادوا وضع فلسطين والقضية الفلسطينية على الاجندة الإقليمية والدولية، وأنهم نجحوا في تحرير ارادة الشعب الفلسطيني وانتزعوا القرار الوطني من عهد الوصاية والهيمنة.

ودعت مركزية "فتح" في ذكرى استشهاد القائد الرمز، صانع الوطنية الفلسطينية، جماهير شعبنا إلى نبذ الانقسام المشؤوم، وإلى رص الصفوف والوحدة وإلى الالتفاف حول قيادة الرئيس محمود عباس المتمسك براية الحرية والاستقلال التي استلمها من الشهيد ياسر عرفات، والمتمسك بالثواب الوطنية.

ولفتت إلى مواقفه الصلبة في مواجهة صفقة ترمب وإدارته المتصهينة، وموقف سيادته الصلب من مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة وكافة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والانتقاص من حقوقنا الوطنية المشروعة.

وأشارت في بيانها، إلى النهج الديمقراطي التعددي في إطار الوطنية الفلسطينية، الذي كرسه القائد الرمز ياسر عرفات في حركة فتح، وفي منظمة التحرير، وكرسه عندما أسس اول سلطة وطنية فلسطينية على أرض فلسطين، وفي بناء النظام السياسي المستند لمبدأ التداول السلمي للسلطة واحترام التعددية وسيادة القانون، وهو النهج ذاته الذي يسير عليه الرئيس عباس، والذي يعتبر أن الإرادة الشعبية هي فوق كل الارادات، وأن صندوق الاقتراع ومشاركة المواطن الفلسطيني في القرار هو أساس العملية الديمقراطية.

ووجهت في هذه الذكرى، تحية اجلال واكرام لروح الزعيم الشهيد ياسر عرفات الطاهرة، ولكل شهدائنا من القادة المؤسسين وشهداء شعبنا في كل مراحل النضال الفلسطيني.

كما توجهت بتحية تقدير واعتزاز لأسرانا الابطال الصامدين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وأسرانا المحررين، مؤكدة أن النصر سيكون حليف شعبنا الفلسطيني، لأن وجوده وحقوقه الوطنية تنسجم ومنطق التاريخ والعدل.

المصدر : الوطنية