قال الكاتب الإسرائيلي "يوآف ليمور" في صحيفة "إسرائيل اليوم"، لقد كان إطلاق الصاروخ من قبل حزب الله تنفيذاً متأخراً نسبياً لتهديد زعيم حزب الله حسن نصر الله. يتعلق الأمر بتهديد قديم، أطلقه نصر الله أكثر من مرة في السابق، لكن في إسرائيل قدّروا أن هذه المرة هو عازم على تنفيذه كجزء من محاولاته تحديد قواعد واضحة من "المسموح والممنوع" بين إسرائيل وحزب الله، وذلك، على خلفية شعوره أنه في النشاطات التي نسبت إليها فإن إسرائيل شذّت عن التفاهمات غير المكتوبة بين الطرفين، اللذين امتنعا منذ حرب لبنان الثانية تقريباً عن تنفيذ نشاطات عدائية مباشرة، من أجل عدم الانجرار إلى حرب أخرى.

ويوم الخميس الماضي نفذ حزب الله تهديد زعيمه. أطلق صاروخاً واحداً باتجاه طائرة مسيّرة عن بعد من نوع "زيك"، كانت تحلق في منطقة النبطية في جنوب لبنان، لكن الصاروخ أخطأ الهدف. حزب الله لم يصرّح ما هو نوع السلاح الذي أطلقه باتجاه الطائرة الإسرائيلية، وتقارير عدة – بما في ذلك في إسرائيل – قالت إنه صاروخ كتف من نوع "ستريلا"، وفق موقع قناة الميادين.

لكن ليس من مانع أن يكون حزب الله استخدم وسائل أكثر تطوراً.. نصر الله نفسه لمح إلى ذلك في خطابه الذي ألقاه أمس الأول، حيث قال إن "المقاومة أثبتت للعدو أنها تتجرأ على استخدام سلاح خلافا لما يعتقده".

وادعى الكاتب أنه قد أفيد في السابق بأن حزب الله نجح في تهريب منظومات مختلفة لصواريخ أرض – جو إلى لبنان ، من بينهم بطاريات صواريخ 8-SA وصواريخ SA-17. ويتعلق هذا الأمر بمنظومات قديمة من انتاج الاتحاد السوفييتي، دخلت إلى الخدمة العملياتية في سنوات السبعين، وموجودة اليوم بحوزة دول كثيرة في العالم، من بينهم سوريا وإيران.

حزب الله لم يستخدم منظومات كهذه في السابق، والتقدير في إسرائيل أنه يحتفظ بها لحرب مستقبلية. قد تكون المنظمة الآن قد غيرت سياساتها، في محاولة لبلورة ميزان ردع جديد مقابل الجيش الإسرائيلي، بحسب موقع الميادين.

المصدر : الوطنية