زج وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة مع الجزيرة تنشر اليوم الأربعاء، القيادي الفلسطيني محمد دحلان في دائرة هجومه على السعودية والإمارات.

وقال أوغلو، إن انزعاج الرياض وأبو ظبي من أنقرة يعود إلى اهتمام تركيا بشؤون الأمة الإسلامية أكثر منهما، مضيفًا أنه لا مشكلة لبلاده مع البلدين الخليجيين، معتبرًا أن "هذه الدول لديها مشاكل مع تركيا".

وعن دحلان الذي يتمتع بعلاقة جيدة مع الإمارات والمقيم حاليًا فيها، قال "هناك إرهابي اسمه محمد دحلان، وقد هرب عندكم لأنه عميل لإسرائيل"، وفق تعبيره.

وأضاف قائلاً:" الإمارات حاولت أن تأتي بدحلان بدلاً من أبو مازن، ونحن نعرف جميع هذه الأمور"، في إشارة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أصدر في العام 2012 قرارا بفصل دحلان من حركة فتح بعد اتهامه بالتورط في قضايا فساد.

لكنه الوزير التركي أشار إلى أن دولاً عربية لم يسمها شاركت في ضرب الليرة التركية بشرائها الدولار.

وقال إن السعودية حوّلت قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول إلى أزمة بينها وبين تركيا، مرجعا الأمر إلى أن أنقرة "لم تقم بالتغطية على الجريمة ولم نأخذ النقود كما فعل الآخرون"، مضيفا أن بلاده "أرادت العمل مع السعودية بشأن قضية خاشقجي من أجل العدالة ولكنها لم تتعاون معنا".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تضغطان على السعودية، والسعودية تضغط على الأردن والسلطة الفلسطينية كي تسكت عن الوضع في القدس.

وبشأن المقارنة بين العملية العسكرية التركية في الشمال السوري وحرب اليمن، قال وزير خارجية تركيا إن "هناك مئات الآلاف من الذين قضوا بسبب الجوع والوباء والحصار في اليمن"، وشدد على أن على السعودية أن "تحاسب على ما فعلت في اليمن بعد أن دخلتها وأفسدتها".

المصدر : الجزيرة نت