قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية الصادرة اليوم الأربعاء، إن وزارة المالية الأمريكية جمدت حسابات بنكية لرجال أعمال من قطاع غزة بزعم قيامهم تحويل أموال من إيران إلى حركة حماس في القطاع.

وأفادت الصحيفة في تقرير لمراسلها العسكري "يوآف زيتون"، بأن الهدف الأساسي لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اليوم هو ملاحقة رجال المال في حركة حماس الذين يقومون بتحويل الأموال من خارج القطاع إلى الداخل ويعتبرون قناة تهريب الأموال الأساسية، وتمويل نشاطات حماس، لا سيما في الجانب المدني الخيري".

وذكرت صحيفة "يديعوت" العبرية، أن النشطاء الثلاثة هم كمال عوض، وفواز ناصر ومحمد آي، وتتهمهم المالية الأمريكية بالعمل كقنوات لتحويل الأموال للمنظمات الفلسطينية في قطاع غزة من إيران وأنهم حولوا ملايين الدولارات خلال السنوات الأخيرة.

وأضافوا أن "حماس تقوم بابتكار أساليب جديدة مع مرور الوقت للتغطية على الحوالات المالية ومنها ما يدخل عبر حوالات بنكية أو عبر صرافين أو بشكل شخصي".

وأضاف زيتون أنه "وفقاً لمعلومات الاستخبارات الإسرائيلية، تخرج الأموال من إيران وصولا للبنان، وانتهاء بغزة، ويقوم بإيصالها لأفراد الجناح العسكري لحماس، ثم يقومون بإرسالها للضفة الغربية عبر المعابر، ونادراً ما يتم كشفها من قبل إسرائيل، أو عبر حسابات بنكية وهمية، يتم فيها تمويل أنشطة لجان الزكاة والتعليم بالضفة الغربية، للتمويه على عمل حماس التنظيمي هناك".

وكشف أحد الضباط الإسرائيليين الكبار للصحيفة، أن "إسرائيل زادت من نشاطاتها الاستخبارية لتعقب هؤلاء النشطاء، ومعرفة قنوات إرسال الأموال، لأن ذلك يضر بأنشطة حماس العسكرية، فبعض عمليات تحويل الأموال يتم بصورة فردية مباشرة من يد إلى يد، وأخرى عبر الحسابات المصرفية والبنكية، وتسعى حماس لنقل الأموال بطرق سرية يصعب على إسرائيل اكتشافها".

المصدر : وكالات