هاجم الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، غريمته السابقة في انتخابات عام 2016، هيلاري كلينتون، وذلك على إثر وصفها لمرشحة حزب الخضر في ذلك العام جيل ستاين بأنها "داعمة للروس".

وكانت ستاين (69 عاماً) وهي طبيبة أميركية، مرشحة لحزب الخضر، في عامي 2012 و2016، الذي يعتبر منافساً ثالثاً في الانتخابات. وقال ترمب بأن "الديمقراطيين يحتاجون إلى حزب الخضر حالياً أكثر من أي وقت مضى"، رداً على زعم كلينتون.

وكانت كلينتون قد أثارت يوم الجمعة خلافاً بادعائها أن جيل ستاين كانت داعمة للروس، وتعمل بالنيابة عنهم في انتخابات عام 2016 حيث ساعدت في جهود التدخل الروسي في العملية الانتخابية. وتم إلقاء اللوم من قبل الديمقراطيين، على ستاين بأنها فازت بأصوات كان من الممكن أن تفوز بها هيلاري كلينتون.

وكتب ترمب: "هيلاري العرجاء وصفت المرشحة البيئية المحترمة جيل ستاين بأنها داعمة للروس، إنهم بحاجة إلى حزب الخضر في هذا التوقيت.. بالنظر إلى البرنامج البيئي الكارثي للديمقراطيين".

أثارت كلينتون جدلاً بهذا الطرح وإضافتها بأن مرشحة الحزب الديمقراطي لعام 2020 تولسي غابرد وعضو مجلس النواب عن ولاية هاواي، يتم تحضيرها هي الأخرى من قبل الروس لخوض المنافسة الانتخابية طرف ثالث، من قبل حزب الخضر. وكان ترمب امتدح ستاين بأنها "بيئية محترمة"، برغم أنها دائما قدحت في الرئيس الأميركي ووجهت النقد إلى إدارته مراراً.

في الآونة الأخيرة، هاجمت ستاين ترمب في أغسطس الماضي لتمسكه بقواعد جديدة في قانون الأنواع المهددة بالانقراض، وقال المعارضون إنها أضعفت بشدة الحماية القانونية.

وعاد ترمب ليغرد لاحقاً يوم السبت مدافعاً عن ستاين، وكذلك غابرد حيث كتب: "هيلاري العرجاء تصف مجدداً عضو الكونغرس غابرد بأنها مفضلة للروس، وستاين على أنها داعمة لهم.. قد تكونوا قد سمعتم بأنني سميت محباً كبيراً للروس. وأنا بالفعل أحب الشعب الروسي وأحب كل الناس.. هيلاري تذهب إلى الجنون".

وردت غابرد (عضو مجلس النواب عن هاواي)، على كلينتون في التصريحات التي وصفتها فيها بأنها "عميلة للروس" يتم تحضيرها لخوض الانتخابات في العام المقبل.

وقالت غابرد في تصريح لتلفزيون "سي بي إس" الأميركي: "إن أي شخص يتكلم عن إيقاف الدور البوليسي للولايات المتحدة الأميركية سيواجه بهذا الشكل ويصنف على أنه عميل لجهة ما". وأضافت بأن "هذا إرث هيلاري كلينتون كوزيرة خارجية.. بأن من يخالف القاعدة يصبح عميلاً".
وأكدت أن "كلينتون لن تستطيع أن توقفني أو تتحكم في بالادعاءات عن أني عميلة للروس". ووصفت غابرد هذه السياسية التي تدعو لها كلينتون بـ "حروب تغيير الأنظمة"، وفسرت ذلك بالإشارة إلى الحروب في العراق وسوريا وليبيا.

المصدر : موقع قناة العربية