حذّرت الجبهة الشعبية من الوقوع في "كمين سياسي  تنصبه بعض الأطراف الدولية لتصفية القضية الوطنية من كل جوانبها في قطاع غزة من خلال وعودها واغراءاتها لتكريس الفصل التام بين الضفة والقطاع". وقالت الجبهة في بيان وصل الوطنيـة نسخة عنه إن الفترة الأخيرة شهدت اتصالات وحركة نشطة لمبعوثين أوروبيين إلى غزة هدفها الوصول إلى اتفاق هدنة طويلة الأمد، لوقف المقاومة من فوق الأرض وتحتها، والالتزام بشروط اللجنة الرباعية، مقابل إعادة الاعمار ووعود بإنشاء مطار وميناء بحري في القطاع. وأكدت رفضها المقايضة بين حاجات الشعب الفلسطيني وبين حقه في مواصلة المقاومة ضد الاحتلال بدون أي قيود. ودعت الجبهة إلى بحث وطني مسؤول للمخاطر الكامنة من وراء اقتراحات المبعوثين الأوروبيين، وتصويب أي نزعات خاطئة قد ترى في قبولها بمعزل عن الحالة الوطنية العامة وعن وحدة الضفة والقطاع فرصة لإنهاء الحصار وتخفيفاً لمعاناة قطاع غزة التي لن تكون إلاً برحيل الاحتلال عن كل الأرض الفلسطينية. وأوضحت أنّ لقاء بعض القوى ومنها الجبهة الشعبية مع الوفد السويسري انحصر فقط في الاستماع إلى شرح الورقة السويسرية الخاصة بحل مشكلة الموظفين التي شكّلت عقبة حقيقية في طريق استكمال المصالحة،مؤكدةً عدم  تطرّق الاجتماع بأي حال من الأحوال إلى موضوع التهدئة كما أشاع البعض.  

المصدر :