وصل الإعصار هاغيبيس، اليوم السبت السواحل اليابانية، في الطريق إلى طوكيو، ترافقه أمطار غزيرة ورياح، أدت إلى مصرع شخصين، وفقدان ثلاثة، وإصابة 30 بجروح، بينهم أربع إصاباتهم خطرة.

ولامس الإعصار اليابسة قبيل الساعة 19,00 (10,00 ت غ) في شبه جزيرة إيزو الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر من جنوب غرب طوكيو، وفق ما أعلنت الوكالة اليابانية للأرصاد الجوية.

وخفضت الوكالة شدة الإعصار إلى "قوية" بعدما كانت قد حددتها بـ"القوية جداً"، لكن لا يزال من المنتظر أن تصل سرعة الرياح إلى 216 كلم بالساعة.

وتلقى 7,3 ملايين شخص توصيات بإخلاء منازلهم خلال نهار السبت بعدما أطلق الإنذار الأقصى جراء هطول "غير مسبوق" للأمطار.

وعند بداية المساء، أخلى 50 ألف شخص منازلهم تنفيذاً لتلك التوصيات غير الإلزامية. ولجأ عشرات الآلاف إلى مراكز الإيواء وتلقوا حصصا غذائية وبطانيات.

وتزامناً مع الإعصار، ضرب زلزال بقوة 5,7 درجات قبالة سواحل شيبا وشعر به سكان طوكيو لكن لم يطلق أي إنذار باحتمال وقوع تسونامي.

وحذرت الوكالة اليابانية للأرصاد الجوية أيضاً من خطر الموجات المرتفعة والفيضانات، التي يتضاعف احتمال وقوعها مع اقتراب اكتمال القمر ما يؤدي إلى ارتفاع المد.

وعرضت محطات التلفزيون لقطات لأمواج هائلة تضرب السدود الساحلية. وأوقف العمل في مصانع بينها مصنعي تويوتا وهوندا للسيارات. وقطعت الكهرباء عن 180 ألف شخص يعيشون في المناطق المعرضة للإعصار. وتسببت العاصفة في عرقلة مباريات منافستين رياضيتين تنظمان في اليابان.

كما أرغم الإعصار هاغيبيس المسؤولين عن بطولة العالم للركبي التي تنظم في اليابان، على إلغاء مباراتي انكلترا مع فرنسا، ونيوزيلندا مع إيطاليا اللتين كانتا مقررتين السبت.

ويضرب نحو عشرين إعصارا اليابان كل سنة. وقبل "هاغيبيس"، أدى الإعصار "فاكساي" إلى مقتل شخصين على الأقل في بداية أيلول/سبتمبر وتسبب بأضرار جسيمة في شيبا. وقد تضرر أو دمر 36 ألف منزل وحرمت منازل عديدة من الكهرباء لأسابيع.

المصدر : الوطنية