اتخذت السلطات الأميركية إجراءات أمنية لحماية مسؤول مخابرات قدم بلاغاً أثار تحقيقات قد تؤدي إلى مساءلة الرئيس دونالد ترمب، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.

وكان محامو مقدم البلاغ قد عبروا في رسالة بتاريخ 28 سبتمبر، إلى جوزيف ماغواير القائم بأعمال مدير المخابرات العامة، عن قلقهم على سلامة موكلهم بعدما قال ترمب إنه جاسوس ارتكب خيانة.

وأضافوا أن أشخاصا معينين عرضوا "مكافأة" قدرها 50 ألف دولار لمن يقدم أي معلومات عن هوية مقدم البلاغ، بعدما اشتكى لهيئة رقابة حكومية من أن ترمب مارس ضغوطا على الرئيس الأوكراني "فلاديمير زيلينسكي" في مكالمة تليفونية يوم 25 يوليو، ليجري تحقيقاً مع منافسه السياسي جون بايدن.

وقال المصدر الحكومي الأميركي المطلع على قضية البلاغ، إن السلطات الاتحادية تتخذ تدابير لحماية المسؤول، لكنه أحجم عن الكشف عن ماهية هذه التدابير، كما أحجم عن ذكر ما إذا كان المسؤول قد تلقى أي تهديدات محددة.

ويأتي ذلك في ظل تنامي حالة من الاستياء داخل الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترمب، بعدما دعا الصين، الجمعة الماضية، لإجراء تحقيق بشأن نجل بايدن الذي قام بأعمال تجارية في الصين.

وعبر أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، هم ميت رومني وبين ساس وسوزان كولنز، عن قلقهم إزاء محاولة ترمب الحصول على مساعدة من دول أجنبية في سعيه للفوز بولاية جديدة في انتخابات 2020.

ودفعت المكالمة الهاتفية مع زيلينسكي وشكوى مسرب المعلومات رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لبدء تحقيق لمساءلة الرئيس يوم 24 سبتمبر، قائلة إن محاولاته طلب تدخل خارجي تعرض نزاهة الانتخابات الأميركية للخطر وتهدد الأمن القومي.

المصدر : وكالات