أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، أن القيادة الفلسطينية لن تخون أو تبيع أو تقبل في لحظة ما، بأن تساوم على مصالح شعبها الفلسطيني.

وقال الشيخ خلال اجتماعه برجال أعمال اليوم الإثنين في رام الله، إن اتفاق باريس الاقتصادي وأوسلو وملاحقاته، لم يعدا قائمان من عام 2000، منوهًا إلى البدء منذ عام بتكثيف العمل لأجل إعادة النظر في اتفاق بروتوكول باريس، وأنه جرى الحديث مع الفرنسيين في الموضوع، كما أنهم استعدوا لاستضافة أي حوار بين الجانبين الفلسطيني- الإسرائيلي.

وأضاف:" من عام 2000 تعطلت وماتت جميع الاتفاقيات وخاصة المالية، وأصبحنا ملحق أو مؤسسة في الحكومة الإسرائيلية، فهذا سلوك عصابات".

ولفت إلى أن الرئيس وزير المالية الإسرائيلي خلال اجتماعه معه قبل أيام، اعترف بوجود فساد وسرقة فيما يخص التحويلات المرضية، موضحًا أن تعطيل اللجان الفنية من الجانب الإسرائيلي كان هدفه قرصنة وسرقة غير مشروعة لأموال الشعب الفلسطيني.

وحول أموال المقاصة، أشار الشيخ إلى أن سلطات الاحتلال تُجبي من 5 إلى 7 مليون شيقل شهريًا، حيث خصمت 41 مليون شيقل منها، كأموال تدفع لأهالي الشهداء والأسرى.

وشدد في هذا الإطار على دفع رواتب الشهداء والأسرى مهما كان الثمن، متابعًا:" بدون تفعيل اللجان الفنية بيننا وبينهم، لن نستلم أموال المقاصة حتى لو وصل الأمر إلى انهيار السلطة".

ونوه الشيخ إلى أن الفلسطينيين خاضوا المعركة لوحدهم طيلة السبعة أشهر الماضية، وهذا ما جعل الإسرائيلي يتراجع خطوة إلى الوراء في الموضوع المالي، لاعتقاده أن المعركة ستأخذ منحنى آخر.

وتطرق الشيخ إلى ضريبة البلو، قائلاً:" إسرائيل تأخذ 200 مليون شيكل شهرياً على البترول، وثم تعود إلى السلطة بعد 50 يومًا بعد خصومات، وطالبنا نحن بأن نأخذ البترول بدون ضريبة البلو، والاتفاقيات لا تمنعنا من استيراد البترول من الخارج، ومستعدون لجلب البترول من الخارج وكان يرفض الطرف الإسرائيلي ذلك، حيث أبدينا استعدادنا لإنشاء بنية تحية على المعابر على حساب السلطة وأيضا رفض الجانب الإسرائيلي ذلك، وقبل شهرين وافقوا على أن يعطونا البترول بعد ضريبة وبأثر رجعي عن الأشهر المستحقة التي رفضنا استلامنا، وهي 2 مليار شيقل من أصل 4 مليار شيقل غير شاملة للديون".

وعن اقتحامات الاحتلال لمدن الضفة، قال الشيخ إن الاحتلال أراد اقتحام المدن الفلسطينية لكسر هيبة وكبرياء السلطة أمام المواطن الفلسطيني.

المصدر : الوطنية