ردت حركة "فتح" اليوم الأحد، على القيادي في حركة "حماس" نايف الرجوب الذي قال إن الرئيس أبو مازن قد خضع لنتنياهو باقتطاع جزء من أموال المقاصة، قائلةً:" إن الرجوب عبر قمة من الرّياءِ والكذب"، وفق تعبيرها.

وقال مدير المكتب الإعلامي بمفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح، منير الجاغوب:" يبدو أن السيد نايف الرجوب يعيش في كوكب آخر لا علاقة له بشعبنا ولا بما تسبّب له به تنظيمُه "الرّبانيُّ" حماس من مآسي تضافُ إلى العدوان الاسرائيليّ اليوميّ وتضيّقُ الخناق على أهلنا في غزة عبر سياسةٍ منظّمةٍ من القمعِ وإرهاب المعارضينَ وتكميمِ الأفواهِ والسطو على الأراضي الحكومية وسرقة الكهرباء والمال العالم وفرضِ الأتاواتِ على الخارجين من القطاع والدّاخلين إليه.

وأضاف الجاغوب في بيان صحفي وصل "الوطنية" نسخة عنه، أن هذه هي صورة غزة بعد ما وصفه الانقلاب، متسائلاً:" كيف يتحدّث السيد نايف عن شعبيةِ فتح ويتظاهر بأن حركته تحظى بدعم الشعب؟ إذا كان الأمر كذلك فلماذا تمنعُ حماس الانتخابات بكل أشكالها في غزة وتقاطعُ غالبيّتها في الضفة؟ هل هذا بسبب "شعبيّتها" التي يتحدث عنها أم خوفاً من الخسارة التي تنتظرها والتي ستكون تعبيراً عن رفض شعبنا لكل ما جرّته عليه من ويلات؟".

وتابع:" كان هدف هذه القرصنة هو اجبار شعبنا وقيادته على التخلي عن التزاماتها تجاه الشهداء والجرحى والأسرى، وهو ما لم ولن يتمّ الخضوع له تحت أي ظرف. أما الادعاء بان الهدف من وراء الإجراءات الإسرائيلية كان يرمي إلى قطع مرتبات الحمساوين من أعضاء المجلس التشريعي المنحلّ، فهذا كلام مثير للسخرية، لأن اسرائيل حريصة على استمرار تدفق الأموال لحماس بهدف تعزيز انقلابها وتكريس فصل غزة عن الوطن.

وأردف قائلاً:"إذا كان لدى السيد نايف أدنى شك في ذلك فما عليه سوى انتظار الدفعة التالية من المنحة القطرية التي تصلكم عبر مطار اللد بعد تدقيق وموافقة الحكومة الاسرائيلية واجهزتها الأمنية، وبعد ان تزودهم قيادة حماس بكشوف بأسماء المستفيدين منها".

وكان القيادي في حماس، نايف الرجوب، قد قال في تصريحات لوسيلة إعلام محلية قبل أيام، إن حركة فتح تعيش أسوأ مراحلها على الإطلاق، ولن تستطيع الفوز في الانتخابات المقبلة، والتي أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأضاف:" أن كل المؤشرات تؤكد أن شعبية فتح في الضفة الغربية في تدهور متواصل، وأوضاعها الداخلية متأزمة، لذا لن تحقق الفوز في الانتخابات لا في معاهد ولا جامعات، ولا في بلديات، ولا مجلس تشريعي ولا في مجلس وطني، ولا في رئاسة، فقط تُجرى انتخابات نزيهة، وسنرى ذلك".
وعن حكومة محمد اشتية، قال الرجوب إن "الرئيس عباس هو رئيس الحكومة، فيما الدكتور اشتية هو ظل أبو مازن، يُنفذ ما يُمليه عليه، فبعد حل المجلس التشريعي بقرار رئاسي، وأيضًا حل مجلس القضاء الأعلى، وأيضًا إقالة حكومة رامي الحمد الله، ناهيك عن أنه لا يوجد مجلس وطني، فبالتالي أبو مازن ارتأى أن يأتي باشتية لمجرد تنفيذ قرارات الرئيس عباس"، على حد وصفه.

واتهم الرجوب، الرئيس والحكومة بأنهم "أذعنوا لسياسة حكومة بنيامين نتنياهو، بخصوص أموال المقاصة، بعد أن قررت إسرائيل ارجاع مليار و800 مليون شيكل"، مضيفًا: "في النهاية أبو مازن قبل بشروط نتنياهو، وما تغير فقط هو إيقاف رواتب نواب حركة حماس في المجلس التشريعي؛ ليقول للإسرائيليين إنه يُحارب الإرهابيين والإسلاميين في الضفة الغربية"، كما قال.

 

 

 

المصدر : الوطنية