لم يكن استخدام الرسم بالطباشير حدثاً عابراً في صغره، بل كان بداية الطريق لممارسة فن الرسم والنحت الذي أحب الخوض به منذ نعومة أظافره.

بسام الحجار "65 عاماً" فنان تشكيلي يعد من أوائل الذين قاموا بالنحت على الفخار في قطاع غزة، فاتخاذه لهذا المجال فتح له باب التميز والإبداع.

يروي الفنان التشكيلي لـ "الوطنية" بداية سيره في طريق فن "النحت على الفخار" بالقول إنه كان يرسم وينحت بالطباشير التي كان يجمعها في صغره، كالحيوانات والشخصيات وبعض الأحداث التاريخية، ثم انتقل فيما بعد للبحث عن سبل جديدة في الرسم بأدوات مغايرة، فاستخدم "الرصاص وألوان المياه"، حتى وصل إلى فن "النحت على الفخار".

وعن أفكاره التي يستمدها في عمليات النحت والرسم، فأوضح الحجار أنه عاش بعدة حقب زمنية الأمر الذي كان له الدور في انعكاس ما كان يعايشه على رسوماته ولوحاته، لافتاً إلى أنه كان يلجاً في بعض الأحيان إلى الخيال في فنه.

وأوضح أنه يعمل بشقين (النقل والتخيل) وأنه يميل أكثر للخيال، فهو يقوم بنحت ما يتخيله أكثر من نقل ما يراه في الواقع.

وشارك الحجار في عدة دورات بحماية التراث في قطاع غزة، والضفة والداخل المحتل، لافتاً ان لوحاته وصلت الى عدة بلدان عربية مثل قطر والجزائر، قائلاً :"هذا فخر لي".

وعن العقوبات التي واجهته، فأوضح أنه لم يجد من يقوم باحتضان هذا الفن ومساندته بعمل متحف خاص به يقوم بوضع رسوماته به، كما أنه يعاني من المجتمع الذي لا يقدّر ثقافته التي يغلب عليها البعد عن القراءة، إلى جانب وجود فنانين يحملون طاقات سلبية يؤثرون على من حولهم.

ويطمح الحجار أن ينشر ثقافته ويبرزها أكثر في المجتمع، ويأمل بالسفر إلى مصر حتى يرسم جدارية تبلغ 30م يقوم بدمج الحضارتين (المصرية الفلسطينية).

 

 

المصدر : الوطنية - سلاف المغاري وتامر عليان