أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تشارك في جلسة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمقرر أن تتناول انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدث باسم الولايات المتحدة في جنيف قوله، إن "الوفد الأمريكي لن يناقش أمورا تتعلق بفلسطين". ولم توضح الولايات المتحدة سبب عدم المشاركة في الجلسة، لكن واشنطن أعلنت في الآونة الأخيرة أنها تراجع العلاقة مع إسرائيل. وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما انتقد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل الانتخابات العامة في إسرائيل، تعهد فيها بعدم قيام دولة فلسطينية إذا أُعيد انتخابه. ومن المقرر أن يناقش مجلس حقوق الإنسان الأوضاع في قطاع غزة وتواصل بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي وقت سابق، قال خبير بالأمم المتحدة إن أعداد القتلى من المدنيين في الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في الفترة بين يوليو/ تموز وأغسطس/ آب الماضي تُلقي بظلال من الشك على مدى التزام إسرائيل بالقوانين الدولية. واستشهد في الحرب أكثر من 2100 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، كما قتل أكثر من 70 إسرائيليا، معظمهم من الجنود. وكانت منظمة العفو الدولية طالبت إسرائيل بالتعاون مع لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، التي طلبت منها إجراء تحقيق مستقل وشفاف حول الحرب في غزة. كما وغاب عن الجلسة نفسها الوفد الإسرائيلي اليوم الإثنين،ولم يحضر الممثل للقاعة، وهذا ما يشكل مقاطعة من المجلس. وصرحت متحدثة باسم الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس "لا تعليق لدينا حول الموضوع". وترفض إسرائيل باستمرار التعاون مع لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، التي بدأت العمل بعيد الحرب الإسرائيلية  الأخيرة على غزة. وأوقعت الحرب، التي استمرت 50 يوما صيف 2014 على غزة، 2140 قتيلا فلسطينيا غالبيتهم من المدنيين، و73 إسرائيليا معظمهم من الجنود. ومن المفترض أن تعرض اللجنة خلاصاتها الأولية الاثنين، إلا أن محققي الأمم المتحدة طلبوا إرجاء نشر التقرير إلى يونيو 2015، بسبب استقالة رئيس اللجنة الكندي وليام شاباس مطلع فبراير، بعد اتهام إسرائيل له بالانحياز.    

المصدر :