تُصوّت ما تسمى لجنة الموازنة في البرلمان الأوروبي، ظهر اليوم الثلاثاء، على قرارٍ مقترَحٍ لقطع التمويل الأوروبي عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وتقدّم بالاقتراح في وقتٍ سابق الحزب الديمقراطي المسيحي، وفي حال تمّ تبنّيه سيتم قطع جميع مساعدات الاتحاد الأوروبي عن وكالة الغوث، الأمر الذي سيفتح باباً جديدًا للأزمة التي تمرّ بها الأونروا.

وقال نائب رئيس بعثة فلسطين في بروكسل السفير عادل عطية، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، قبل ظهر اليوم سيتم التصويت على مقترح الحزب الديمقراطي المسيحي، ونبذل جهوداً كبيرة على المستوى الفلسطيني، والعربي، ونأمل ألا نصل إلى مستوى التصويت، إذا تم تبني القرار المقترح سيتم قطع جميع مساعدات الاتحاد الأوروبي لـ (أونروا)، مما سيتسبب بمشاكل كبيرة.

وأضاف: "اللوبي اليهودي يقوم بضغوط كبيرة لانتزاع قرار أوروبي على غرار قرار انتزعوه من الإدارة الأمريكية، وهم يستخدمون ذرائع للطلب لقطع المساعدات"، ويقولون إن هناك سوء إدارة بالنسبة لـ (أونروا).

وشدد عطية على "أن ما يحدث في بروكسل مؤشر خطير جداً ويجب أخذه بعين الاعتبار والتعاطي معه بجدية، الظروف باتت مهيئة للوبي الإسرائيلي لانتزاع قرارات ضد الشعب الفلسطيني".

يُشار إلى أنّ "اليمين المتطرف" يسيطر على البرلمان الأوروبي الذي أفرزته الانتخابات الأخيرة، وباتت الدبلوماسية الفلسطينية تواجه صعوبةً في احتواء اللوبي الصهيوني داخله، بسبب تغوّل الأحزاب اليمينية المتطرفة المؤيدة لكيان الاحتلال داخل البرلمان الأوروبي.

وتُقدّم الوكالة خدماتٍ ومساعدات لأكثر من 5.2 مليون فلسطيني، في 5 مناطق تعمل في نطاقها المؤسسة، تشمل الضفة وغزة والأردن وسوريا ولبنان. وتُواجه الأونروا منذ سنوات مخططات أمريكية وصهيونية تهدف إلى إنهاء دورها وشيطنتها.

المصدر : الوطنية