أصدرت لجنة تقصي الحقائق في غزة، وفق ما أعلنته حركة حماس اليوم الإثنين، قرارها بحق المواطن أنس إسماعيل رضوان، الذي أدى مناسك الحج هذا العام ضمن مكرمة الشهداء.

وقالت حماس في بيانها، إن قيادة تابعت ما تداوله النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيما يخص سفر المواطن أنس رضوان للحج هذا العام (1440ه)، ضمن المكرمة لعائلات شهداء الشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى أن لجنة تقصي الحقائق التي شكلت حول هذا الموضوع، استمعت إلى كل من له علاقة بالأمر، وبعد انتهاء اللجنة من عملها تبين التالي: إن بعض الإجراءات والمعاملات الإدارية قد خالفت الأعراف والضوابط والإجراءات المعتمدة والمتفق عليها في تنفيذ منحة مكرمة الحج والتي تدار بها هذه المكرمة من قبل المسؤولين في منظمة التحرير (مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى).

وقد اتخذت اللجنة قراراً بتغريم المواطن رضوان بدفع مبلغ وقدره خمسة آلاف دينار أردني قيمة تكاليف فرصة ومنحة الحج لأصحابها الأصليين الأبناء والبنات توزع وفق الشريعة الإسلامية إحقاقاً للحق لأنه أخذ حقاً ليس له.

 

Image

وقد تم اعتماد توصيات اللجنة الأخرى بالعقوبات للمخالفين للإجراءات والأعراف بما يتناسب مع أخطائهم ومخالفاتهم، فيما أكدت "حماس" لأبناء شعبها أنها ستبقى واقفة عند حدود الله وحقوق الناس، "لا تأخذنا لومة لائم حتى لو كان من أقرب الناس إلينا".

وقضية نجل القيادي في حماس، إسماعيل رضوان، أنس، أثارت استياء نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، نظرًا لحصوله على مقعد في مكرمة الحج الملكية التي تقدمها السعودية لأهالي الشهداء.

وعبر الفلسطينيون عن استيائهم من حصول رضوان على مقعد بالمكرمة، متسائلين عن الآلية والأسباب التي دفعت لمنحه المقعد بالمكرمة الملكية.

وكانت رئيس مؤسسة رعاية الشهداء والجرحى، انتصار الوزير ( ام جهاد)، قد كشفت تفاصيل حصول أنس على مقعد بالمكرمة الملكية، وقالت إن أنس تقدم لها من العام الماضي.

وقالت الوزير في تصريحات صحافية وقتها:" إنه في العام الماضي، كان هناك حوالي 140 حاجاً من عائلات الشهداء بينهم أنس، أُعيدت لهم جوازات السفر بسبب تسجيل عدد أكبر من العدد المطلوب"،مشيرةً إلى أن المؤسسة، وعدتهم أن يكون لهم الأولوية هذا العام

وأضافت: "هناك شخصان لم ينطبق عليهما الشروط، ولم يكونوا من أهالي الشهداء ورفضنا قبولهما، أما بالنسبة لقضية أنس فوالد أمه شهيد، اسمه محمد علي عبد القادر رضوان، واستشهد بتاريخ 3/11/1984 ومسجل لدينا شهيد".

وتابعت الوزير: "لاسم الشهيد مقعدان، الأول حصلت عليه والدته آمال، أما المقعد الثاني فقدم أنس من العام الماضي، وشددنا كثيراً لكي نقبلهم، لأن المفروض أن يحصل على المقعد أحد أخواله".

وأوضحت أن أنس حصل على تنازل من عائلته عن المقعد، وبعد ذلك لم يكن هناك أي مشكلة بحصوله على المقعد، أما ما يتعلق بمنصب والده في حركة حماس فهذا ليس له أي علاقة بذلك".

وبينت الوزير، أن قبول أنس، جاء بعد حصوله على التنازل من أهله، مبينةً أنه مسجل من العام الماضي، ودافع لرسوم التسجيل وينتظر سفره للحج من العام الماضي".

من ناحيته، قال القيادي في حركة حماس، اسماعيل رضوان: إن تابع بكل أسف الجدل والإساءات التي حولها لي بعض الإخوة أو تابعتها على المجموعات الحركية، مشيراً إلى أن جد نجله أنس شهيد من شهداء الثورة الفلسطينية.

وأضاف رضوان، في بيان صحفي: "مازالت أسرة الشهيد تتقاضى راتب شهيد ولذويه حق طبيعي في الحج ضمن المكرمة وما تم هو وفق أنظمة مؤسسة الشهداء التابعة لرام الله وهي ليست لنا ولم يتدخل له أحد ولم أتكلم في موضوع الحج البتة فليس هناك استغلال ولامحسوبية ولافساد كما حاول البعض أن يخوض مع الخائضين".

وتابع رضوان: "أنس تقدم لاختبار الوعاظ في بعثة الضفة الغربية ونجح وحصل على المرتبة الأولى عن منطقته لكنه آثر الذهاب في المكرمة كحق طبيعي".

واستكمل: "قدماء الشهداء كان يتم الاتفاق على عدد محدود لهم في كل سنة من المكرمة بين غزة ورام الله يجعل جزءاً منهم لشهداء الانقسام وقدماء الشهداء وكل جهة هي التي تحدد المطلوب والأمر ليس عندنا".

واستطرد: "أنس حاصل على الدكتوراة في الحديث الشريف وعلومه وحافظ لكتاب الله ويقرأه بالسند المتصل وإمام وخطيب في مساجد الشمال وهو سيقوم بخدمة الوعظ حسبة لله".

وقال: "للأسف إن من أثار الفيس هم جماعة من المحسوبين علينا لأنهم يعدون العدة للاستهداف منذ أسبوع وقد أخبرني بعض الأحبة بذلك حينما قاموا بتسريب الورق المقدم للمالية وتم تداوله بين بعض الإخوة وخاضوا في هذا الأمر فبدلاً من محاسبة من لايؤتمن على الوثائق تثار الشائعات والافتراءات وتكال تهم الفساد لأمر تعبدي وهو حق طبيعي حسب نظام مؤسسة الشهداء

وأضاف: "آسف على الحال التي وصل إليها البعض إلى اشاعة الافتراءات وجلد الذات وكان الأولى بمن يتجرأ على عرض إخوانه ويسهم في تأجيج الوضع أن يتصل ويسأل وإذا كانت من نصيحة فليقدمها".

وأكمل: "بدلاًَ من التشهير والهمز واللمز والاتهامات الباطلة، كان الأصل الثقة والذب عن عرض إخواننا بدلاً من الخوض في الشائعات، والأصل في المسألة التثبت والتحري والرجوع للمؤسسات الرسمية وهي قائمة، وإن التعرض لابن أخيهم بهذه الطريقة فيه تعريض أنس للمخاطر وإساءة لنا ولحركتنا، وغفر الله لنا ولاخواننا وهدانا وإياهم سواء السبيل".



 

المصدر : الوطنية