كشفت حركة "فتح"، اليوم الإثنين، عن عدم تلقيها بشكل رسمي من الفصائل الفلسطينية مبادرة بشأن المصالحة، التي قيل إنها وصلت لحركتي فتح وحماس مؤخرًا.

وقال أمين سر المجلس الثوري لفتح، ماجد الفتياني، إن حركته اطلعت على رؤية المصالحة عبر الصفحات والمواقع الإلكترونية، ولم تشاهد منها شيئًا رسميًا، من أجل مناقشتها وتحديد موقفها منها.

وخلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين الرسمية صباح اليوم، أوضح الفتياني أنه أطلع على بعض بنود الرؤية، رافضًا التعليق عليها قبل دراستها بشكل تفصيلي، لافتًا إلى أن اتفاق أكتوبر 2017، هو الأساس والمبدئي، مضيفًا:" لو طبقنا هذا الاتفاق لخرجنا من هذه الحالة".

وبين أن ما أسماه "الحسابات الضيقة" التي لجأت إليها "حماس"، ومحاولات الهروب إلى الخلف، عطل اتفاق المصالحة الأخير الذي جاء مبنيًا على جميع التفاهمات والاتفاقيات السابقة، حيث اختصرها في آلية عمل.

وتابع الفتياني بالقول:" لا نريد كلامًا وسماع جعجاعات، بل نريد وحدة تؤسس لشراكة وطنية"، مؤكداً أن المصالحة تحتاج إلى قرار جريء وواضح من حماس، لكي تعلن بنفسها عن إنهاء "الانقلاب" بكل تفاصليه، وأن تعيد الولاية لمنظمة التحرير، باعتبارها صاحبة المشروع الوطني ومؤسسة للسلطة التي دخلتها حماس عام 2006، ثم بعدها تتحمل تلك المنظمة المسؤولية وتدعو للقاء وطني بمشاركة حماس والجميع، وفق الفتياني.

وأوضح أن الفصائل الثمانية التي شاركت في إعداد "رؤية المصالحة"، تدرك تماماً أن الذي يحكم في قطاع غزة، هي "حماس"، وأن القطاع ليس حملاً زائداً على الشعب والمنظمة، مشددًا على عدم نجاح حماس في سلخه عن باقي الوطن.

وطرحت ثمانية فصائل فلسطينية، رؤية جديدة للوصول إلى مصالحة حقيقية، انطلاقاً من المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية ومحاولة تصفيتها، حيث أن هذه الرؤية تتكامل مع الجهد المصري في ملف المصالحة، لا سيما وأن الوفد المصري قد أكد أنه سيستأنف حوارات المصالحة بشكل جدي.

 

المصدر : الوطنية