قال رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح، اليوم الأربعاء، إن الجيش واجه "مؤامرة خطيرة كانت تهدف إلى تدمير الجزائر".

أضاف قايد صالح: "أدركنا منذ بداية الأزمة أن مؤامرة تحاك بالخفاء ضد الجزائر وشعبها.. قيادة الجيش قررت مواجهة العصابة وإفشال مخططاتها الدنيئة".

وتابع: "قيادة الجيش حرصت على تبليغ مواقفها الثابتة للرأي العام كلما أتيحت الفرصة"، مؤكداً أن "قيادة الجيش تبنت منذ الأزمة الخطاب الواضح والصريح".

وأوضح أن هذا "الخطاب الواضح والصريح نابع من مبدأ الوطنية بمفهومها الشامل".

وأشار إلى أن القيادة وضعت "استراتيجية تم تنفيذها على مراحل وفقا لما يخوله لنا الدستور".

وفي سياق آخر، اعتبر قايد صالح أنه "لا مبرر لأي كان التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية"، مشدداً على أن "الظروف الملائمة تحققت لإجراء الاستحقاق الانتخابي. لا مجال للتشكيك بعد تنصيب السلطة المستقلة للانتخابات".

وتابع: "أبواق ناطقة كذباً تريد تغليط الرأي العام باسم الشعب. أذناب العصابة تعمل على تضخيم الأعداد البشرية في الساحات"، مشيراً إلى أن "الدرك سيتصدى لكل هذه التصرفات بالتطبيق الحرفي للقوانين".

وأعلن قايد صالح توقيف وحجز العربات والحافلات التي تنقل المحتجين إلى العاصمة، وفرض غرامات مالية على أصحابها.

وفي سياق آخر، تقود السلطات الجزائرية حملة اعتقالات ضد أبرز الناشطين في الحراك الشعبي، تزامناً مع البدء في التحضير للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 12 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وكانت أجهزة الأمن قد اعتقلت، الثلاثاء، الناشط عزيز حمدي، عندما كان في طريقه للمشاركة بالمظاهرات الأسبوعية، التي ينظمها طلبة الجامعات، تزامناً مع توجيه القضاء الجزائري تهمة المساس بالوحدة الوطنية ونشر منشورات على فيسبوك تضر بالمصلحة الوطنية ضد الناشط المعارض البارز في الحراك، سمير بلعربي، وإيداعه السجن المؤقت، بعد توقيفه الاثنين من قبل رجال أمن.

المصدر : وكالات