كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الليلة الماضية، تفاصيل الجدل الدرامي الذي كاد أن يؤدي إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، الأسبوع الماضي، عقب إطلاق الصواريخ على أسدود.

وقالت القناة (13 الإسرائيلية)، إن رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي ورئيس الشاباك نداف أرغمان وقيادة الجيش عارضوا اعتزام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شن هجوم واسع النطاق على غزة رداً على إطلاق الصواريخ على أسدود يوم الثلاثاء الماضي.

وأشارت القناة إلى أن نتنياهو عقد مشاورات أمنية يوم الثلاثاء الماضي بعد إطلاق الصواريخ على أسدود، وأصدر تعليماته لمؤسسة الجيش لإعداد خطة عملية واسعة ضد غزة.

وأوضحت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية اعتبرت أن إطلاق قذيفة صاروخية باتجاه أسدود، لا يستدعي ردًا إسرائيليًا بهذا الحجم الذي أراده نتنياهو، والذي من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع حرب واسعة النطاق يتضمنها إطلاق مئات القذائف الصاروخية من القطاع واتساع دائرة النيران لتصل إلى منطقة تل أبيب.

وطالب قادة الأجهزة الأمنية بتنفيذ سلسلة من الإجراءات للاستعداد لعملية عسكرية بهذا الحجم، من ضمنها وضع خطط عسكرية ملائمة، واستدعاء جنود الاحتياط.

كما عبّروا عن خطورة الشروع بعملية عسكرية واسعة ضد القطاع المحاصر، في ظل "الحساب الذي لا يزال مفتوحًا"، على حد وصف القناة، مع حزب الله اللبناني وإيران على الجبهة الشمالية.

ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على مجريات المشاورات الأمنية، أن المدعي العسكري الإسرائيلي، شارون أفيك، هو الذي طالب بإشراك مندلبليت بالمناقشات، ليصر بدوره (مندلبليت)، على اتخاذ قرار حول عملية عسكرية كهذه في الكابينيت، لأن من شأنها أن تقود إلى عملية عسكرية واسعة جدا.

يذكر أن المشاورات الأمنية شهدت مشاركة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، تمير هايمان، ورئيس الشاباك، ناداف أرغمان، ورئيس الموساد، يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، والمستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، ورئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنان ميلتسر.

المصدر : عكا للشؤون الإسرائيلية