اتهمت حركة "حماس" مجددًا، الرئيس محمود عباس بتعطيل المصالحة الفلسطينية، لرفضه المستمر للشراكة مع الكل الوطني لمواجهة كافة المخاطر والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، من وجهة نظرها.

وقال القيادي في الحركة طاهر النونو:" لم يعد هناك انقساما بين فتح وحماس وغزة والضفة فقط، بل هناك انقساما داخل فتح ومنظمة التحرير نفسهما، لسبب أن هناك قيادة متنفذة من فتح، وهناك شكوى بعدم مشاركة رئيس المنظمة باجتماعات مؤسسات المنظمة"، مضيفًا:" أنه حول القيادة إلى فردية".

وتابع:" الرئيس يرفض التقدم في كل الملفات التي وقعناها في الاتفاقيات السابقة وخاصة التي وردت في اتفاق 2011"، وعن رأي الوفد الأمني المصري في موقف حماس بشأن المصالحة، قال:" المصريون قالوا لنا موقفهم بشكل واضح أن حماس لديها إرادة سياسية لتحقيق المصالحة، لكنهم يمارسون دور الوسيط من أجل تقريب وجهات النظر وتحقيق المصالحة، ونحن نقدر موقفهم".

ونوه النونو إلى أن الوفد المصري خلال لقائه الأخير مع وفد حركته في غزة، قال إنه ينوي تقديم "مقاربات" في ملف المصالحة، اعتقادًا منهم أنهم قد يحدثوا اختراقاً في المصالحة.

فيما أشار المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، خلال لقاء مباشر بث على صفحة وكالة "شهاب التابعة للحركة" مساء اليوم الأحد، وتابعته "الوطنية"، إلى أن الفصائل الفلسطينية بصدد إعداد ورقة رسمية، تضع فيها محددات لتحقيق المصالحة، من أجل أن تسلمها للمصريين، مشددًا على أن "التفاصيل" على اعتبارها أنها المعيق، لن تكون مهمة في حال بُنيت المصالحة على أسس الشراكة.

وهاجم النونو، السلطة الفلسطينية بعد مرور 26 عاماً على إبرام اتفاق أوسلو، قائلاً:" إن وظيفة السلطة هي أمنية، وهي تقوم بهذا الدور لإعفاء الاحتلال من الإدارة المدنية التي كانت في السابق، واصفًا إياها بـ الخادمة.

ووصف تهديدات قادتها بقطع كافة الاتفاقيات الموقعة مع "إسرائيل"، بـ "الجوفاء"، وقال:" لن ترى النور هذه التهديدات، لأن من وقع اتفاق أوسلو يدرك تمامًا دور السلطة الوظيفي".

واستخف النونو بقرار القيادة الفلسطينية بتشكيل لجان متخصصة بهدف وقف كل أشكال العلاقة مع "إسرائيل"، وقال:" هناك مصالحة اقتصادية كثيرة بين قيادة السلطة والاحتلال، وللأسف الدور الأمني يقابله الانتفاع والمنافع الشخصية من قبل قيادة السلطة". وأكد أن السلطة لن تقوم بأي خطوة جادة ضد الاحتلال، "ومن يعول عليها هو واهم"، وفق تعبيره.

وتطرق إلى نهج حركة فتح في المقاومة الشعبية السلمية، قائلاً:" حتى هذه المقاومة المتفق عليها نظرياً بيننا، يمنعونها ويقمعونها في الضفة ويشوهونها في قطاع غزة".

وحول قيام السلطات السعودية باعتقال القيادي بحماس محمد الخضري وآخرون، قال النونو، إن الخضري لم يضر السعودية بالأمس لكي يضرها اليوم، واستغربنا بشدة من اعتقاله الذي نرفضه، كما كان اعتقاله مفاجئاً بالنسبة لنا".

وأشار إلى وجود جهود ووسطاء واتصالات من أجل الافراج عنه منذ اعتقاله الشهر الماضي"، معبراً عن أمله بأن يتخذ ملك السعودية قراراً بإطلاق سراح جميع المعتقلين.

وأكد على عدم تدخل حركته في الشؤون الداخلية للدول العربية وخاصة السعودية الذي قال عنها:" نكن لها كل الاحترام والتقديم ونقدر مكانتها".

وأكمل حديثه:" حريصون على علاقة قوية مع السعودية، وإنهاء ملف المعتقلين الفلسطينيين على أراضيها، ونأمل أن تعود العلاقة كما كانت في السابق".

المصدر : الوطنية