أكدت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الجمعة، أن أثر العقوبات الأميركية بدأ يظهر على حزب الله، واضعة مكافآت مالية لمن يساعد على تفكيك الشبكة المالية للميليشيا اللبنانية.

وادعى نائب وزير الخزانة الأميركي في مؤتمر صحافي اليوم الجمعة أن حزب الله يحصل على الأموال من تجارة المخدرات في أميركا الجنوبية وهو يستلم هذه المبالغ عبر تبييض الأموال، حيث يعتمد على أشخاص وشركات لإرسال أموال لأسر منفذي عمليات انتحارية.

وتابع المسؤول الأميركي أن "المصرف المركزي في لبنان يعاني بسبب تصرفات حزب الله وحاكم مصرف لبنان يعاني من ضغط كبير نتيجة تصرفات ميليشيا حزب الله"، كاشفاً أن "إيران كانت تمول حزب الله عن طريق بنك جمّال ترست" الذي فرضت عليه واشنطن مؤخراً عقوبات. وأكد أن "حزب الله تمكن عبر تحالفات سياسية من فرض نفسه على الحكومة اللبنانية"

وشدد على أن "أي شخص يتعاون مع حزب الله سيستهدف بالعقوبات بغض النظر عن دينه وعرقه".

وتابع: "واشنطن ستواصل الضغط على حزب الله لوقف تمويله"، مؤكداً أن "دولاً كثيرة تتعاون معنا لوقف تمويل حزب الله". وكشف المسؤول في الخزانة الأميركية أن "أميركا الجنوبية بدأت تنقلب على حزب الله".

ووضعت وزارة الخزانة الأميركية مكافآت مالية لمن يساعد على تفكيك الشبكة المالية لحزب الله. وفي هذا السياق، قال المسؤول: "سنواصل كل جهدنا لوقف تمويل الإرهاب ومعاقبة كل من يموله". وتابع: "ضغوطنا أثرت على حزب الله وبدأ يشعر بنقص التمويل. أزمة حزب الله المالية دفعته لخفض عدد مقاتليه بجبهات عدة".

في سياق متصل، دعت وزارة الخزانة الأميركية لوقف شراء النفط الإيراني، معتبرة أن "شراء النفط الإيراني تمويل للإرهاب". وفي هذا السياق أضاف المسؤول: "نحن بحاجة لشركائنا الدوليين لوقف تمويل حزب الله.

وأكد المسؤول أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يراقب شخصياً خطة الضغط الاقتصادي على إيران، مضيفاً: "سنواصل سياستنا بالضغط اقتصاديا على إيران وحزب الله". وشرح أن "الهدف هو حث النظام الإيراني على تغيير سلوكه والجلوس على طاولة المفاوضات".

وأكد أن واشنطن لم تجد صعوبة في إقناع أوروبا أن "في إيران نظاماً فاسداً"، مضيفاً: "دول في الناتو تدعمنا وتعتبر إيران دولة إرهابية".

المصدر : موقع قناة العربية