أكد الرئيس محمود عباس، ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم القائم على قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

جاء ذلك، خلال لقائه مساء اليوم بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا من الطائفة الأثيوبية في إسرائيل، برئاسة عضو الكنيست السابق شلومو مولا، والزعيم الروحي للطائفة افيو عازاريا.

وقال الرئيس: "توجهنا دائما نحو تحقيق السلام والعيش بأمن واستقرار على هذه الأرض، لكن تصريحات نتنياهو حول فرض السيادة على أجزاء من الأراضي الفلسطينية مرفوضة وغير مقبولة، وتطبيقها يعني تقويض كل فرص تحقيق السلام".

وأضاف:" "بيننا وبين الجانب الإسرائيلي اتفاقات ثنائية موقعة برعاية دولية، على الحكومة الإسرائيلية الالتزام بها واحترامها، وعليها قبول قرارات الشرعية الدولية التي قبلنا بها واحترمنا تنفيذها للوصول إلى السلام المنشود بين شعبينا".

وتابع الرئيس: "علينا أن ندعم فرص تحقيق السلام من خلال العمل المشترك بين جميع الأطراف التي تؤمن بالعيش المشترك وبالسلام، كطريق لحل الصراعات والحروب التي لن تؤمن الأمن والاستقرار لأحد".

بدوره، قال عضو الكنيست مولا، إن الطائفة الأثيوبية ترى في الرئيس عباس شريكا حقيقيا لصنع السلام وإنهاء الصراع الذي طال وأثر على حياة الشعوب في المنطقة.

وأضاف: "عملنا في السابق أثناء وجودنا في الكنيست على دعم حل الدولتين كأساس لإنهاء الصراع، وذلك من خلال محبي السلام في إسرائيل والمنظمات الدولية الداعمة لخيار السلام".

وأشار إلى إن أبناء الطائفة لا ينالون حقوقهم والمساواة مع باقي مكونات المجتمع الإسرائيلي، ولا مكان لهم في القرار السياسي الإسرائيلي.

وأوردت وكالة وفا الرسمية تصريحات للرئيس، حيث عبر فيها عن شكره وتقديره العالي لمواقف دول العالم التي رفضت تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول نيته ضم أجزاء من الضفة الغربية التي هي جزء من أرض الدولة الفلسطينية.

وأكد الرئيس أن هذه المواقف تنسجم مع القانون الدولي، والشرعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، وهذه المواقف تعبر عن موقف المجتمع الدولي الحقيقي الذي يؤكد أن لا استقرار في الشرق الأوسط والعالم إلا بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كاملة، بإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وفق الشرعية الدولية.

وثمن الرئيس عاليا موقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية على دعوتهم لاجتماع عاجل لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الإسلامي يوم الأحد المقبل 16 أيلول لبحث تحرك نتنياهو ووضع خطة تحرك عاجلة، مؤكدا أن هذا الموقف ليس غريبا على خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والقيادة في المملكة السعودية الشقيقة، الذين وقفوا دائما الى جانب شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.

المصدر : الوطنية