قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط "أونروا" بيير كراهينبول إن نتائج لجنة التحقيق في استهداف منشآت الوكالة في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة ستكون قريبة. وأضاف كراهينبول خلال افتتاح مدرسة بنات خزاعة الابتدائية بعد إعادة تأهيلها الأحد، والتي تعرضت للتدمير والقصف الإسرائيلي، أن لجنة التحقيق التي أمر بها الأمين العام بان كي مون، جاءت بعد "مطالبتي بالمحاسبة والتحقيق في حدث لمنشآت أنوروا". وحذّر من أن "هناك قنبلة موقوتة في غزة، وهي 65% من سكانها تحت سن الـ 25 سنة، فهؤلاء يحتاجون للعمل في ظل ظروفهم الصعبة، يجب مخاطبة احتياجاتهم". وأكد على "عدم استطاعة العالم التهرب من مسؤوليته لما حدث هنا في غزة"، مشددًا على خطورة ما حدث للقطاع. يذكر أن كي مون عبر عن صدمته خلال حرب الصيف الماضي من استهدف جيش الاحتلال لمدارس "أونروا" في غزة وسقوط الشهداء والإصابات فيها. وطالب كراهينبول المجتمع الدولي أن يعمل جديًا على مواجه أساس الأزمة الحالية في الأراضي الفلسطينية وخاصة غزة. ودعا الأطراف الفلسطينية كافة أن تعمل سويًا وتتعاون من أجل إعادة عملية الإعمار، مناشدًا المانحين الذين تعهدوا في القاهرة أن يشرفوا تعهدهم بتحويل الأموال لغزة. وحث المجتمع الدولي أن يعي جيدًا عواقب تأخر إرسال أموال الإعمار للقطاع، مضيفًا "كلكم يعرف حجم التعهدات بمؤتمر الإعمار في القاهرة، وتعرفون أنه القليل منها وصل لغزة، فما وصلنا فقط من المملكة العربية السعودية وألمانيا". وكان مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار جمع 4.6 مليار دولار كتعهدات مالية من الدول المانحة نهاية العام الماضي. وأردف "في وسط الدمار الهائل الذي تعرض له القطاع قبل 8 شهور، جزء كبير منه المدارس، ومن بينها مدرسة خزاعة، عندما زرتها رأيت الدمار، وكنت غير مُصدق لما يحدث، مهاجمة مدارس وأماكن مدنية غير متورطة على الإطلاق في العمليات العسكرية غير مقبول في القانون الدولي ومن الناحية الأخلاقية". وتضررت نتيجة الحرب الأخير على القطاع 141 مدرسة، منها 22 مدرسة بشكل كامل و119 مدرسة تضررت بشكل جزئي؛ و25 مدرسة استخدمت كمراكز إيواء للمشردين؛ بالإضافة إلى 6 مؤسسات تعليم عال تضررت نتيجة العدوان.

المصدر :