حكم إفراد يوم عاشوراء بالصيام ، وهل يحصل على ثواب تكفير السنة كاملة بصيام يوم عاشوراء منفرداً ؟! أسئلة فقهية هامة تراود الكثير من المسلمين الراغبين بالتعرف على الحكم الشرعي في ذلك، والذي ينشر اجابتها لكم اليوم "الوكالة الوطنية للاعلام" من خلال السطور التالية .

صيام عاشوراء له أربع مراتب :-

المرتبة الأولى: أن نصوم التاسع والعاشر والحادي عشر، وهذا أعلى المراتب، لما رواه أحمد في المسند: «صوموا يوماً قبله ويوماً بعده خالفوا اليهود» ولأن الإنسان إذا صام الثلاثة أيام حصل على فضيلة صيام ثلاثة أيام من الشهر.

المرتبة الثانية: التاسع والعاشر؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع» لما قيل له: إن اليهود كانوا يصومون اليوم العاشر وكان يحب مخالفة اليهود، بل مخالفة كل كافر.

والمرتبة الثالثة: العاشر مع الحادي عشر.

والمرتبة الرابعة: العاشر وحده، فمن العلماء من قال: إنه مباح، ومنهم من قال: إنه يكره، فمن قال: إنه مباح استدل بعموم قول النبي -عليه الصلاة والسلام- حين سئل عن صوم يوم عاشوراء، فقال: «أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلها» ولم يذكر التاسع.

ومن قال: إنه يكره، قال: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده» وفي لفظ آخر: «صوموا يوماً بعده ويوماً قبله» وهذا يقتضي وجوب إضافة يوم إليه من أجل المخالفة، أو على الأقل: كراهة إفراده.

والقول بالكراهة لإفراده قوي؛ ولهذا نرى أن الإنسان يخرج من هذا بأن يصوم التاسع قبله أو الحادي عشر.

 

من أفرد عاشوراء بالصوم فقط هل يحصل على ثواب تكفير السنة كاملة؟؟!


نعم له أجر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سأل عن صوم عاشوراء فقال: «يكفر السنة التي قبلها» ولكن ننصحه ألا يفرد صوم عاشوراء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده» وقال: «لأن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع» يعني: مع العاشر، وتوفي صلى الله عليه وسلم قبل أن يدركها.

المصدر : وطنية