أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، وليد القططي، اليوم الاثنين، أن محور المقاومة لا يريد حرباً متدحرجة تُفرض من طرفه، إلا أن المواجهة قادمة.

وقال القططي خلال تصريحات إذاعية، إن الحرب الإعلامية التي تقودها المقاومة هي جزء من الحرب النفسية، للتأثير على الجبهة الداخلية للاحتلال.

وذكر أن ما يمنع شن حرب على غزة أو الجنوب اللبناني هو يقين جيش الاحتلال من عدم الانتصار، بجانب انعدام الأهداف السياسية، لافتاً إلى أن الحرب مع الاحتلال حتمية ولكنها مؤجلة، ولا يمكن أن تعيش المنطقة العربية في هدوء بوجود الاحتلال.

وأضاف "الاحتلال يعي تماماً أنّ وجوده مرتبط بإدامة الحروب في المنطقة، ولذلك فإن الحساب مع هذا العدو سيبقى مفتوحا"، مؤكدا أن محور المقاومة يرفض الهيمنة الأمريكية على المنطقة والاستسلام لبطش الاحتلال، وسيعمل على لجمه وفق استراتيجياته.

وأشار إلى أنه ما لم تتغير عقيدة السلطة الأمنية في الضفة المحتلة لصالح مقاومة الاحتلال، لن نستطيع الوصول لمعادلة "سلطة وشعب ومقاومة".

وشدد على أن المقاومة هي الوحيدة التي تحافظ على الكرامة العربية والاسلامية وتنهي العربدة الإسرائيلية في المنطقة، وهذا ما لُوحِظ في ردة فعل الفلسطينيين واللبنانيين.

وبين أن عملية حزب الله بغض النظر عن الخسائر المادية أو البشرية، أعادت تثبيت قواعد الاشتباك الأولى وستمنع أي عدوان لاحق كما هو الحال في قطاع غزة.

وتابع "حسابات المقاومة في غزة ولبنان متشابهة إلى حدٍ كبير في جرأة الرد على الاحتلال الاسرائيلي الذي يملك ترسانة عسكرية كبيرة"، مبينا أن تكتيك حزب الله في تأخير الرد أربك الحسابات الإسرائيلية، وخلق حالة من الاستنزاف المعنوي لقادة الاحتلال ومستوطنيه.

وفي سياقٍ آخر، اعتبر القططي أن التفجيرات الإرهابية التي استهدفت غزة، جزء مركزي من الحرب على المقاومة، كما حدث مع المقاومة في لبنان وسوريا.

وقال إن تفجيرات غزة لها منبعين أساسيين الأول فكري والثاني أمني، وكلاهما مرتبط بالآخر، موضحاً أن التغيير الفكري ينتهي بتكفير المجتمع وتحويل الفرد لقنبلة موقوتة، والعناصر التي استهدفت أفراد الشرطة تم توجيهها من قبل الاحتلال.

ونوه إلى أن الاحتلال يريد من خلال تفجيرات غزة ضرب بيئة المقاومة في فلسطين، واستنساخ حالة الفلتان الأمني في بعض الدول العربية لإشغال الجبهة الداخلية.

وأضاف "التكتيم والتغطية على الحالة المرضية التكفيرية الشاذة في الساحة الفلسطينية مرفوضة، ويجب أن تكون هناك معالجة فكرية وسياسية ودعوية وأمنية للفكر التكفيري".

وأكد على ضرورة منع الخطباء المتشددين من اعتلاء المنابر، ووضع حد لنشر "الفكر التكفيري" على مواقع التواصل لا سيما من بعض أساتذة الجامعات.

المصدر : الوطنية