أدانت فصائل فلسطينية، الانفجارات التي وقعت ليلة أمس في مدينة غزة، والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة عناصر من الشرطة وإصابة آخرين.

وعبرت حركة الجهاد الإسلامي، إدانتها بأشد العبارات العمل التي وصفته بالإجرامي الغادر، واعتبرت أن التفجيرات التي طالت الحواجز الشرطية تستهدف كل الشعب الفلسطيني تحت دعاوى زائفة وباطلة بينما هو في حقيقة الأمر وجوهره يخدم "العدو الإسرائيلي".

وأكدت في بيانها، على وقوفها وبكل قوة إلى جانب الشرطة والأجهزة الأمنية في مواجهة أي محاولات خبيثة يحاول أصحابها ضرب جبهتنا الداخلية لصالح أجندات تخدم العدو المتربص بشعبنا ومقاومته الباسلة.

وقالت الحركة إن شعبنا بوحدته وبوعيه الوطني المسؤول سيقف صفاً واحداً متعاضداً ومتضامناً لصيانة جبهته الداخلية وحماية صمود أبنائه ولن نسمح أبداً لأي كائن بتقويض الأمن والاستقرار الداخلي.

واحتسبت الحركة عند الله تعالى شهداء الشرطة الأبرار، مقدمة التعازي والمواساة لعائلات الشهداء الأبرار، معربةً عن تضامنها ووقوفها إلى جانبهم في هذا المصاب الجلل.

بدورها، أدانت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية حادثي التفجير الذين وقعا ليلة أمس عند حواجز للشرطة في مدينة غزة والذين أديا لاستشهاد ثلاثة من أفراد الشرطة.

وقالت إنها تنظر بخطورة بالغة لهذه التفجيرات الخطيرة والتي لا تمت لأعرافنا الوطنية بأي صلة كانت وتشكل مساسا خطيرا بالساحة الداخلية وتهديداً للسلم الأهلي، وتشكل اعتداء على المجتمع الفلسطيني وتهدد أمنه واستقراره.

وأكدت على رفضها واستنكارها لهذه التفجيرات الإجرامية، داعيةً الأجهزة الأمنية والجهات المختصة بملاحقة الفاعلين وسرعة الكشف عنهم وتقديمهم للعدالة.

من جهتها، أدانت لجان المقاومة التفجيرات، وقالت إن كل من يحاول العبث بأمن المجتمع لا يخدم إلا الاحتلال، مشددةً على أن الجبهة الداخلية ستبقى موحدة ومتماسكة،" وبالوحدة نفشل كل المؤامرات ضد شعبنا".

من ناحيته، أدان حزب الشعب الفلسطيني التفجيرات (الإرهابية)، محذراً من جر القطاع للفوضى حزب الشعب الفلسطينين.

واعتبر  أن هذا "العمل الإرهابي الجبان يستهدف كل الشعب الفلسطيني ويندرج في اطار جر قطاع غزة الى مستنقع الفوضى والإرهاب التي تخطط له الدوائر المعادية لشعبنا الفلسطيني"، وفق تعبيره.

وشدد على أن مواجهة هذا الاعمال الارهابية الجبانة تستدعي العمل الفوري لاستعادة الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحداً لقطع الطريق على كل من يحاول المس بشعبنا ووحدته وأمنه واستقراره.

كما حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الأولى عن ارتكاب التفجيرات "الإرهابية" التي استهدفت حواجز شرطية غرب مدينة غزة أودت بحياة اثنين منهم الليلة الماضية.

وقالت الجبهة في بيان لها وصل صحفي، اليوم الأربعاء، "إننا وإذ ننعى الشهداء ونتقدم باحر التعازي لعائلاتهم لندين بشدة هذا العمل الإجرامي وندعو الأجهزة الأمنية لاتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن كشف خيوط هذه الجريمة وملاحقة كل من يثبت تورطه فيها".

ودعت إلى " ضرورة اليقظة والحذر من تكرار هذه الجرائم، ورفع حالة التأهب لمواجهة أية مخططات صهيونية للعبث بالوضع الداخلي الفلسطيني، والتي تستهدف زعزعة أمن واستقرار القطاع، واستنزاف المقاومة واشغالها في أحداث داخلية".

وشددت الجبهة على ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات من أجل تحصين الجبهة الداخلية، "من خلال تكاتف المجتمع ووحدته بجميع أطيافه والتفافه حول المقاومة في مواجهة المخططات الصهيونية التي تستهدف شعبنا وقضيته الوطنية وأمنه واستقراره، ما يستوجب الدفع بجهود استعادة الوحدة وإنجاز المصالحة".

وأكدت الشعبية على أن "غزة بحاضنتها الشعبية وبمقاومتها ستبقى عصية على مخططات الاحتلال وأذنابه، وستبوء بالفشل وستتحطم على صخرة التفاف شعبنا حول المقاومة ويقظته ووعيه لمخططات الاحتلال وأعوانه".

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قد أصدر بياناً صحفياً فجراً، وقال فيه إن هذا ليس أول حدث تعيشه غزة، ومطلوب أن نلتف خلف أجهزتنا الأمنية، وأن نساندها في ضبط الأمن والنظام واستعادة الحالة الأمنية وإفشال هذا المخطط اللعين، كما أن ذلك يستدعي الالتزام بالمسؤولية الوطنية.

وطالب هنية، بالاعتماد على ما يأتي من مصادر رسمية عبر وزارة الداخلية والأمن الوطني فقط، وقال:" لنكن متأكدين وعلى يقين أن غزة فوق كل مؤامرة، وأن ما لم يتحقق بالحروب والحصار لن يتحقق عبر هذه الجرائم المشبوهة بإذن الله".

وأضاف في بيانه:" إننا إذ نترحم على شهدائنا أبناء الشرطة الباسلة، صعدت أرواحهم الطاهرة وهم في ميدان البذل والعطاء والسهر على أمن الوطن وسلامة المواطنين، لنؤكد لشعبنا أنه مهما يكون أمر هذه الانفجارات فإنها ستكون كما كل حدث سابق تحت السيطرة، ولن تتمكن من النيل من ثبات أهلنا وصمودهم، وسوف تكون الكلمة النهائية لأجهزة الأمن الحكومية الحركة والحمد لله في مركز قوتها، والحضور الأمني والعسكري لها وأنصارها وأصدقائها متين للغاية".

وتابع:" برهة من الوقت وستكون الأمور واضحة وجلية أمام شعبنا الذي ندعوه كما عودنا دوما للتحلي برباطة الجأش، خاصة أننا أمام أجهزة أمنية قوية قادرة على استيعاب أي ظرف والتعامل معه بمنتهى القوة والحكمة، ناهيك عن الجهات العسكرية والاستخبارية الأخرى".

وأشار إلى ضرورة كبح جماح الشائعات وخلط الأوراق، مع الانتظار الإيجابي لكلمة الفصل من" وزارة الداخلية التي نثق بقدرتها وقوة بصيرتها"، وفق هنية.

وقال هنية:" نحن على يقين بأن الأمور سيتم ضبطها والوصول لكل الأطراف ذات الصلة بهذه التفجيرات، وإن غزة وأهلها أصحاب تجربة عريقة في استيعاب الحالة الطارئة وتثبيت قواعد السلوك الداخلي بجرأة وبلا تردد وبدون انفعال أيضا".

المصدر : الوطنية