اعتبرت حركة "فتح"، الهجوم على مقر دائرة شؤون اللاجئين لمنظمة التحرير الفلسطينية في قطاع غزة، تساوقا صريحا مع المؤامرة الأميركية الاسرائيلية لإلغاء قضية اللاجئين، وعدوانا مباشرا على روح القضية.

وأعربت الحركة في بيان لها اليوم الأحد، عن قناعتها" بأن الهجوم جاء للفت الأنظار وحرفها عن تفاهمات حماس (سلطة الأمر الواقع) مع الاحتلال التي حولت القضية ونضال شعبنا إلى مجرد ابتزاز للحصول على مساعدات مالية"، وفق تعبيرها.

وحملت قيادة حماس، وكذلك ما وصفته: ميليشياتها المسؤولية كاملة باعتبارها سلطة ما أسمتها الأمر الواقع الانقلابية في قطاع غزة.

وأهابت الحركة بالقوى الوطنية الوقوف في وجه مؤامرة تصفية قضية اللاجئين والفلسطينيين، وكف يد حماس عن مؤسسات الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية.

كما اعتبرت هذا العدوان على مقر المنظمة عدوانا مباشرا على جوهر القضية وتساوقا صريحا ومكشوفا مع مؤامرة القرن الأميركية الاسرائيلية الهادفة الى إلغاء قضية اللاجئين وحقهم في العودة، بحسب ما جاء في بيان حركة فتح.

وتساءلت الحركة عن تزامن هذا الاعتداء مع" تبريرات مشايخ ومسؤولي حماس لهجرة الشباب الفلسطيني من قطاع غزة، وتصريحات المسؤولين في حكومة النظام العنصري في تل ابيب وتأكيداتهم بتسهيل هجرة الشباب الفلسطينيين من قطاع غزة عبر وسائلها". ورأت الحركة أن وقوع هذا الهجوم في ذات يوم تشييع شهيد الغربة الذي قالت إن حماس أجبرته على الهجرة بسبب قمعها وانتهاكاتها لحقوق المواطنين بالعيش بحرية وكرامة.

وأكدت فتح عزمها ومضيها في تحشيد قوى العمل الوطني للوقوف سدا منيعا لمنع حماس والمتعاونين معها والمتآمرين على المستويين الداخلي والخارجي من تنفيذ مخططاتهم في القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية، ولإفشال مساعيهم لتقديم خدمة للمستعمرين الجدد يكون ثمنها دماء أبنائنا وإلغاء قضية اللاجئين.

المصدر : الوطنية