وجه الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، تحذيرًا شديدًا إلى إسرائيل، بعد إرسالها طائرات مسيرة ليلة أمس إلى الجنوب اللبناني، التي قال إنها لم ترسل لجمع المعلومات بل لعمليات الاغتيال.

وفي لهجة حادة، قال نصر الله:" من الآن فصاعداً سنواجه الطائرات المسيرة الإسرائيلية عندما تدخل سماء لبنان وسنعمل على إسقاطها"، لافتاً إلى أن الحزب سمح منذ عام 2000 بالطائرات المسيرة الإسرائيلية لاعتبارات كثيرة، ولكن لم يحرك أحد ساكناً.

وأوضح خلال كلمة بثت مساء اليوم في حفل حضره أنصار الحزب بمناسبة الذكرى الثانية للتحرير الثاني، أن السكوت عن هذا الخرق الذي اعتبره فاضحاً وكبيرًا للمعادلات التي أرسيت بعد حرب تموز، سيؤدي إلى تكرار السيناريو العراقي في لبنان، واصفًا هذا المسار بـ الخطير جداً.

ونوه نصر الله إلى انتهاء الزمن الذي تقصف فيه إسرائيل لبنان وتبقى هي في أمان، قائلاً باسم كل لبنان:" لن نسمح بمسار من هذا النوع وسنفعل كل شيء لمنع حصول هكذا مسار".

وهدد بأن ما حصل ليلة أمس لن يمر مرور الكرام، مشددًا على أن" سندافع عن بلدنا في الحدود البرية وفي البحر وفي السماء أيضاً".

فيما أشار إلى أن "إسرائيل" استهدفت أمس منزلاً لحزب الله في سوريا، وليس مركزاً إيرانياً كما ادعى نتنياهو.

ووصف نصر الله، الهجوم الإسرائيلي المسير بـ "الانتحاري"، كونه أعمل عمل عدواني منذ تاريخ 14 آب 2006، موضحاً أنه سيكون هناك كل فترة طائرات مسيرة مماثلة.

وأشار إلى عدم إسقاط الطائرة، لكن بعض الشبان في المنطقة رشقوها بالحجارة قبل أن تقع، مبيناً أن الطائرة المسيرة الثانية التي دخلت سماء الضاحية الجنوبية فجرًا هي "عسكرية"، وأن الطائرة الأولى هي طائرة استطلاع وحلقت على ارتفاع منخفض لإعطاء صورة دقيقة للهدف.

وخاطب سكان شمال فلسطين المحتلة من الإسرائيليين، قائلاً:" نتنياهو يعمل للانتخابات بدمائكم ويجلب النار إليكم من سوريا والعراق ولبنان اليوم، ويقودكم إلى حافة الهاوية وقد يسقط في الهواية إذا واصل بهذه الطريقة والعقلية".

وأكمل مخاطبته:" لا ترتاحوا ولا تطمئنوا ولا تصدقوا أن حزب الله سيسمح بمسار كهذا"، في إشارة إلى أي عدوان إسرائيلي جديد على لبنان.

وطالب بأن يتحدث أحدا من الحكومة اللبنانية مع الأمريكان، لكي يلزموا الإسرائيليون بأن "ينضبوا"، و"إذا قتلت إسرائيل أياً من إخواننا في سوريا سنرد على ذلك في لبنان وليس في مزارع شبعا"، بحسب نصر الله.

ووجه رسالة للجيش الإسرائيلي الذي يقف على الحدود الفلسطينية المحتلة- اللبنانية، قائلاً:" أقف على الحيط وعلى رجل ونصف، وانتظرننا يوم أو يومين أو ثلاثة أو أربعة"، وفق ما قاله حرفياً نصر الله.

المصدر : الوطنية