قال رئيس الحكومة محمد اشتية، إن حكومته ذاهبة نحو استراتيجية جديدة، معتبراً أن حكومته ليست "لتكنيس الشوارع ودفع الرواتب فقط".

وأكد اشتية أن الحكومة بدأت بالانفكاك تدريجيًا من الاحتلال، حيث أنها أوقفت التحويلات الطبية إلى المشافي الإسرائيلية، وذهبت إلى الدول العربية، ووقعت اتفاقية مع الأردن والعراق لاستيراد البترول، وكذلك تعمل على تعزيز المنتج الوطني ومحاربة البضائع الإسرائيلية.

وعن صفقة القرن، قال اشتية إن أمريكا تقف مترددة اليوم في الإعلان عن الشق السياسي من الصفقة، مضيفًا:" نحن نعلم ليس ما هو بالصفقة مثل: لا يوجد دولة على حدود 1967 والقدس عاصمتها، ولا حق لعودة اللاجئين، وكل ما نريد ليس في الصفقة ولن نقبل بأقل من الحد الأدنى الذي حددته الثوابت الوطنية".

وأشار خلال كلمة ألقاها في مؤتمر لاتحاد المعلمين اليوم في رام الله، إلى أن دولة الاحتلال تشن عدة حروب على الشعب الفلسطيني، كحرب الجغرافية وحرب الاعتراف وحرب الرواية في القدس وحرب المال من خلال اقطاع أموال المقاصة وتجفيف المصادر المالية الخاصة بتمويل الأونروا. ونوه إلى أن "إسرائيل" تسرق أموال وأرض ومياه وتاريخ الشعب الفلسطيني.

وبين اشتية أن الكفاح المسلح نقل قضية الفلسطينيين من لاجئين إلى سياسية، والاستراتيجية التفاوضية أنشأت السلطة والاستراتيجية الدبلوماسية جلبت الاعتراف الدولي بفلسطين.

وتابع:" سننتقل إلى استراتيجية الصمود المقاوم في مواجهة الاحتلال، نحن لسنا ساكتون، وبعد ما جرى في واد الحمص قمنا بإعادة صياغة المنظومة، ولسنا مطية للاحتلال وغيره.

وشدد على أن القيادة ستواجه الاقتحامات العسكرية لمناطق السلطة، " لن يبقى الوضع كما هو عليه، والشعب الذي يقاتل على مدار مئة عام لن يقبل بالأمر القائم". وقدم التحية لقوات الأمن الوطني والأجهزة الأخرى التي منعت قوات الاحتلال من اقتحام مدينة نابلس أمس وسنواجه والدخول لمناطق السلطة كما هو الحال 

 

المصدر : الوطنية