أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عدم تنازل حركته على المقاومة المسلحة في صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي بأي حال من الأحوال، معتبراً أن "كرامة الشعب" تتمثل في المقاومة والسلاح.

وقال هنية:" لن نترك سلاحنا الذي هو عنوانا الذي يؤمن لنا طريق الحرية والاستقلال، مشيراً خلال كلمة ألقاها على هامش زيارته لعائلات دير البلح مساء اليوم إلى مهمة "حماس" في تراكم وبناء عناصر القوة، وتعزيز استراتيجية المقاومة، ضارباً مثال على غزة وقال إنها خاضت الحروب وصنعت الانتصارات وأبدعت في مقاومة من تحت وفوق الأرض.

وأوضح أن القدس عنوان المعركة وكل المراحل، لا سيما تتعرض اليوم لأخطر التهديدات، مضيفًا:" إننا اليوم نستنفر قدراتنا بكل مكان، وخاصة عند أهلنا في القدس للتصدي للمخططات الإسرائيلية-الأمريكية، ولن تسح بأن تمرر هذه المخططات على قدسنا ولا بعدها السياسي والديني والاجتماعي والوطني".

وشدد باسم كل العوائل الفلسطينية، على عدم التنازل أو التفريط بحق العودة، " ولا رئيس أو منظمة أو سلطة أو تحالف أو محور يملك بأن نتنازل هذا الحق".

مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل

وأعلن هنية استعداد وجاهزية حركته لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع "إسرائيل" للدخول والخوض والبحث في صفقة تبادل أسرى، "ولتحرير الكثير من الأسرى"، كما قال.

وعن الشأن الداخلي، أشار إلى أن أحد أهم المعيقات الأساسية لإنجاز أي مشروع تحرير هو الفرقة والنزاع، مؤكداً أن "حماس" مستعدة للدخول بأي مسار يؤدي إلى وحدة وطنية وينهي الانقسام الفلسطيني على قاعدة الثوابت وعدة التنازل عن الأرض، بالإضافة إلى أهمية البحث في المشترك الوطني.

وجدد هنية دعوته للقاء الرئيس عباس في غزة أو القاهرة أو أي مكان يختاره الأخير، "لكي نبحث في وضعنا الفلسطيني الراهن".

وأشار إلى الموقف الفلسطيني الموحد الرافض لصفقة القرن. ويقول: نريد أن يستمر وأن يثبت هذا الموقف في وجه التهديدات والاغراءات، لكن هذا الأمر يحتاج إلى خريطة طريق ورؤية وأهمها التمسك بالثوابت الوطنية من خلال إقامة الدولة كاملة السيادة مع حق العودة وتحرير الأسرى".

وفي سياق أخر، قال هنية إن حركته تتصدى لمحاولات التغلغل الإسرائيلي في المنطقة، التي من خلال التطبيع والمؤتمرات الاقتصادية والزيارات والثقافة والمعرفة. وتابع:" نحن ضد التطبيع بكل أشكاله، ولا يمكن لهذا الكيان المغتصب لفلسطين أن يكون هو المقرر في المنطقة.. ولا مستقبل لإسرائيل على أرض فلسطين، فكيف أن يكون لها مستقبل على أرض العروبة والإسلام"، وفق تعبيره.

المصدر : الوطنية