دعت حركة حماس، الرئيس محمود عباس إلى الابتعاد عما وصفته "وهم التسوية" مع إسرائيل، بحكم أن مسار التسوية لم ينتج له أي شيء طيلة السنوات الماضية.

وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، إن كل الوقائع والتاريخ أثبتت أن المسار عبارة "سراب كبير"، على حد وصفها.

وفي مقابلة خاصة أجرتها "الوطنية" اليوم الخميس، مع قاسم الذي قال إن دعوة أبو مازن إلى إعادة المفاوضات مع الاحتلال، يؤكد على عدم جديته في قطع العلاقة مع الأخير، معتبراً أن إعلان الرئيس المتعلق بوقف العمل بالاتفاقيات مع "إسرائيل"، كان استهلاكاً إعلامياً فقط، "ولم ينفذ قراره".

وأضاف قائلاً:" هذا استمرار للوهم الذي يعيشه، إن بإمكان مسار التسوية أن ينتج له وللشعب شيئاً أو يسترد أي حق من حقوقه".

وكان الرئيس قبل أيام قد التقى في مقر الرئاسة برام الله، بوفد إسرائيلي وعلى رأسهم حفيدة اسحق رابين نوعمان روتمان، حيث تم الاجتماع بموافقة إيهود باراك زعيم حزب الديمقراطي الإسرائيلي، وكان على رأس الوفد عضو الكنيست عيساوي فريج.

وانتقد قاسم هذا اللقاء، قائلاً:" هذا استخفاف بأبناء شعبنا الذين قتلوا على يد اسحق رابين، وأيضاً استخفاف بمعاناة أبناء شعبنا الذين كسرت عظامهم على يده في الانتفاضة الأولى".

وتابع:" كان الأولى لأبو مازن أن يلتقي بأهالي الشهداء والجرحى والفصائل الفلسطينية، لا أن يلتقي حفيدة رابين".

وشدد المتحدث باسم حماس على أن الرئيس مطالب من أي وقت مضى، باللجوء إلى تحقيق المصالحة وتطبيق الاتفاقيات الموقعة، وعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، بالإضافة إلى صياغة استراتيجية وطنية نضالية.

وقال الرئيس عباس خلال اجتماع بالوفد الإسرائيلي، وفق ما أورده الإعلام الإسرائيلي: "اعترض نتنياهو عدة مرات على تشكيل حكومة وحدة مع حماس والمصالحة الداخلية الفلسطينية، لكنه سرعان ما دفع ملايين الدولارات لحماس".

وبحسب القناة  الـ13 الإسرائيلية، فإنه خلال الاجتماع طلبت من الرئيس عباس، اتخاذ خطوات لإطلاق سراح الإسرائيلي أفيرا منغستو المحتجز لدى حماس في غزة، وأن الرئيس وعد بالمساعدة.

فيما قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن الرئيس عباس يأمل أن يتم اسقاط نتنياهو في الانتخابات المقبلة، على أمل أن يتم تجديد العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، والمفاوضات مع إسرائيل.

المصدر : خاص_ الوطنية