قررت المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم الاثنين، تقديم تسهيلات للمقدسيين من خلال السماح لهم بتجديد جوازات سفرهم الاردنية في المدينة المقدسة لتخفيف معاناتهم.

وقال القائم بأعمال قاضي القضاة الأردني واصف البكري في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر الاثنين في القدس، إن هذه الخطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة المقدسيين ودعماً لوجودهم وصمودهم وتثبيتهم بأرضهم ورباطهم، وذلك دون حاجة للانتقال الى الأردن في زحمة هذا الصيف والضغط على الجسور.

وأضاف "سيتم غداً السادس من شهر اب/اغسطس تنفيذا لتوجيه (العاهل الأردني) الملك عبدالله الثاني .. تخفيف رسوم جوازات السفر الأردنية من مئتي دينار أردني (نحو 300 دولار) الى خمسين دينارا (نحو 70 دولار)".

كما تم السماح بإصدار جوازات سفر لمن هم دون سن 16 عاماً، وفق اذاعة مونت كارو الدولية.

وبحسب اتفاقيات اوسلو لا يحق لفلسطينيي القدس الحصول على جواز سفر فلسطيني، نظراً لأن الاتفاقات أبقت قضية القدس لمفاوضات الحل النهائي.

ويحمل سكان القدس الشرقية جواز سفر اردني مؤقتاً يخولهم السفر إلى دول العالم، ولكنه لا يحمل رقماً وطنياً كالأردنيين، ويحتاج حاملوه إلى تأشيرة للدخول إلى معظم الدول العربية خلافاً للأردنيين.

وبعد حرب عام 1948 ضم الأردن الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس عام 1949 وباتت جزءً من المملكة الاردنية الهاشمية، وبقي الفلسطينيون مرتبطين بشكل عضوي بالأردن إلى أن أعلن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات دولة فلسطين عام 1988.

وبعد ذلك قام الملك الأردني الراحل حسين بن عبد الله بفك ارتباط الضفة الغربية إدارياً وقانونياً بالاردن.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994، بإشراف الأردن على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.

المصدر : الوطنية