نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس، تحقيقاته الخاصة بعملية استهداف مجموعة من جنود لواء جولاني بغلاف غزة فجر اليوم بنيران مسلح فلسطيني ما تسبب بإصابة ثلاثة منهم بجراح.

ووفقاً للتحقيقات، تم رصد شخص يقترب من السياج الساعة الثانية فجرًا ما استدعي هروع قوة من لواء جولاني للمكان، وعقب نزول الجنود من المركبة فوجئوا بمسلح يلقي عليهم القنابل اليدوية وفتح النار من سلاحه الأوتوماتيكي.

وقال جيش الاحتلال إن هذا الاشتباك تسبب بإصابة ضابط وجنديَيْن؛ بينما لم تتمكن تلك القوة من القضاء على المسلح.

وكشفت التحقيقات أنه خلال الاشتباك –الذي استمر ساعتين- تم الدفع بقوة أخرى من جولاني إلى المكان للتعامل مع الحدث ودار بينهم وبين المسلح اشتباك آخر استشهد على أثره.

فيما نقل موقع "والا" عن ضابط كبير قوله إن قائد الفصيل المهاجم أعد القوة للاشتباك ونزل من المركبة المصفحة قريبًا من منطقة تواجد المسلح وجرى تبادل لإطلاق النار.

ولفت الضابط إلى أنه منذ اللحظة التي حصل فيها الاشتباك جرى استنفار كافة القوات في المحيط.

ونوه إلى أن الخشية كانت تتمثل في إمكانية حدوث تبادل لإطلاق النار مع جنود الوحدة المتواجدة في النقطة المتواجد بها المسلح، حيث تم الاعتقاد بأن المسلح دخل إلى موقع للجيش قرب السياج.

وحسب الضابط فإن الحدث لم ينته إلا بعد وصول قائد اللواء الجنوبي في الجيش وقائد الكتيبة الـ "12" ونائبه إلى المكان حيث هاجموا المسلح وقتلوه، وجرى استقدام دبابة إلى المكان وشاركت في الحدث.

في حين، شدد الجيش على أن التحقيقات لم تنته بعد لأنه يتوجب مساءلة الضابط المصاب عن حيثيات ما جرى، فيما لا يزال يحقق لماذا لم تتمكن القوات من إصابة المهاجم قبل دخوله إلى خط المائة متر قرب السياج وهي المنطقة التي يحظر على الفلسطينيين اجتيازها.

وأعلن جيش الاحتلال فجر اليوم، عن استشهاد شاب وإصابة ضابط وجنديين على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الجيش في بيان نشرته وسائل الإعلام العبرية إن "فلسطينياً من غزة وصل إلى الحدود وعبر السياج وأطلق النار وأصاب ضابطًا (قائد فصيل) وجنديين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الشاب كان مسلحًا بسلاح كلاشنكوف وقنابل يدوية، وكان يلبس اللباس العسكري، واستخدم قنبلة واحدة على الأقل".

وأضاف أن إصابة الضابط متوسطة فيما كانت جراح الجنديين الآخرين طفيفة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد وصول تعزيزات إلى المكان لتأمين المناطق المحيطة".

وحسب موقع "يديعوت أحرونوت" فإن تعليمات صدرت إلى سكان منطقة "أشكول" بالبقاء داخل منازلهم.

وقال المحلل العسكري لموقع "والا" العبري إن الجيش أغلق الطرقات المؤدية إلى منطقة الحدث واستنفر الجنود في المستوطنات المحاذية للحدود.

وقصفت مدفعية الاحتلال فجراً، نقطة تابعة للمقاومة شرقي المدينة على اثر ذلك.

وقالت مصادر، إن قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية لمحافظة خانيونس أطلقت عدة قذائف مدفعية تجاه نقطة للمقاومة.

وأضافت أن جنود الاحتلال أطلقوا عشرات قنابل الإضاءة بالمنطقة، كما سمع إطلاق نار متقطع.

وبين الجيش أن قائد القوة أصيب بجراح متوسطة بينما أصيب جنديان بجروح سطحية وجرى نقلهم لمستشفى سوروكا في بئر السبع ، بينما ذكر الجيش بان العملية فردية على ما يبدو وأنه جرى استهداف المنفذ فاستشهد بالمكان وذلك على مسافة عشرات الأمتار داخل الحدود الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن منفذ العملية هو أحد عناصر حماس يدعى هاني أبو صلاح وهو من قوة الضبط الميداني على الحدود.

ولفتت الصحيفة الى أن المهاجم استغل السواتر الترابية التي وضعها الجيش على مقربة من الحدود لمكافحة التظاهرات وتعرجات الأرض ليكمن لقوة جولاني وهاجمها بالنيران.

المصدر : الوطنية