تساءل رئيس الحكومة محمد اشتية خلال كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء في اجتماع الاشتراكية الدولية في رام الله، ماذا يبقى من صفقة القرن؟، ليجيب بنفسه: يبقى كيانية فلسطينية ممسوخة في قطاع غزة.

ووصف اشتية قطاع غزة بـ أرض الحرب بالوكالة، قائلاً:" يتصارع فيه وعليه عشرة لاعبين رئيسيين: إيران وقطر والإخوان المسلمين وتركيا ونحن وإسرائيل وحماس وأمريكا ومصر وقبرص". وعن قبرص لماذا صنفت معهم ؟، بسبب الممر المائي الذي يربط قبرص بقطاع غزة.

وأضاف:" ضمن هؤلاء من يريد الحفاظ على الأمر الواقع ويحارب حل الدولتين، وهناك أيضاً من يريد أن يكسر الأمر الواقع من أجل الوصول إلى حل الدولتين، ونحن نقود هذا الاتجاه مع إخواننا العرب في مصر".

وأشار إلى أن إسرائيل تشن حرباً مبرمجة علينا" من أجل القضاء على حل الدولتين، وأن قضية فلسطين تواجه ضغوطا متجددة وجديدة، أولها الإسلامي السياسي والربيع العربي وحرف بوصلة الصراع نحو إيران وأخرها انتخاب الرئيس ترمب والشعوبيين في العالم.

كما وصف اشتية الإدارة الأمريكية بـ "الغبية"، لاعتقادها أن الفلسطيني يمكن أن يستسلم، لكنه ثبت لها أنه لن يهزم أو يستسلم ولن بقبل بأقل الحد الأدنى والمتمثل بإنهاء الاحتلال وإقامة دولته على حدود "67".

وتابع قائلاً:" أرادت الإدارة الأمريكية أن تقلب معادلة السلام العربية التي نصت على انسحاب إسرائيل من أراض "67" وأن تطبع العرب مع إسرائيل دون دفع الاستحقاق السياسي كما شاهدنا في البحرين".

وخاطب الأحزاب الاشتراكية الدولية، قائلاً:" عليكم أن تعترفوا بدولة فلسطين على حدود "67" من أجل الحفاظ على حل الدولتين، وأن تجبروا إسرائيل على دفع ثمن انتهاكها للإنسان الفلسطيني واحتلالها للأرض وابتلاعها بالاستيطان.

 

 

المصدر : الوطنية