كشفت صحيفة "العربي الجديد"، عن غياب مدير جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل، عن لقاءات منتدى غاز شرق المتوسط، التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي الخميس الماضي، في قصر المنتزه في الإسكندرية، والمتعلقة بملفات تمثّل صميم عمل جهاز المخابرات.

وبحسب صحيفة "العربي الجديد"، فقد اجتمع السيسي خلال اللقاءات المشار إليها، مع عدد من وزراء الطاقة في دول المنتدى، بينهم وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، ونظيره المصري طارق الملا، والأميركي ريك بيري.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لها القول إن السبب وراء غياب عباس كامل عن لقاءات السيسي، يرجع إلى انشغاله باجتماع رفيع المستوى مع مسؤول أمني إسرائيلي، رجّحت أن يكون رئيس جهاز "الموساد" يوسي كوهين، الذي وصل إلى مصر على رأس وفد أمني برفقة وزير الطاقة يوفال شتاينتس.

وأشارت المصادر إلى أن هناك تحركات عدة جرت خلال الفترة الماضية بشأن ملفات إقليمية تفرض نفسها على الساحة العالمية في الوقت الراهن.

وبينت أن الاجتماع ضم مسؤولين سياديين من السعودية، والإمارات، والأردن، وكان مقرراً لمناقشة مجموعة من الملفات، أبرزها ملف السلام الإقليمي، على حد تعبير المصادر، التي قلّلت من أهمية غياب الطرف الفلسطيني عن الاجتماع.

وأضافت المصادر: "تل أبيب ترى أن الأهم بالنسبة لها ترسيخ عملية تطبيع مع القوى العربية الكبرى على الساحة، وأن مسألة السلام مع الفلسطينيين ستأتي تباعاً بعد ذلك".

وأوضحت أن الملفات الأبرز التي تشغل المنطقة حالياً، هي ملف إيران، الذي يعدّ الأكثر تعقيداً نظراً لتباين الرؤى وحجم الخلافات بين ما يمكن تسميته بتجمّع المصالح الحاصل في الوقت الراهن، والذي يضم مصر، والسعودية، والإمارات، والأردن، وإسرائيل.

وبحسب المصادر، فإن "اللقاء ربما يكون قد تناول إجراءات تنظيمية وخطوات تمهيدية لصفقة القرن الأميركية"، الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
 

المصدر : الوطنية