كشف ضابط إسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، عن تفاصيل جديدة حول مقتل وأسر عددًا من جنود الكتيبة التي كان مسؤولًا عنها خلال الحرب الأخيرة على غزة.

وبحسب موقع "والا" الإسرائيلي، قال المقدم "ايلي جينو" قائد كتيبة جفعاتي، خلال الحرب الأخيرة على غزة، إن هدف دخول قوات الجفعاتي تحت إمرته إلى غزة، كانت الكشف عن الأنفاق.

وأضاف أن قواته كشفت نفقًا على بعد 50 متر من الحدود، عند مدينة رفح جنوبي القطاع، وخرج منه على الفور "مقاتلي حماس"، واشتبكوا مع القوة.

وأشار إلى أن التحدي الأصعب كان خلال الحرب مع "مقاتلي حماس"، الذي أُطلق عليهم "العدو المتخفي"، موضحًا أنهم كانوا متخفيين بالأنفاق، وفاجأوا قوات الجفعاتي، واشتبكوا معهم بشكل مباشر.

وبين أنه "حتى لحظة الاشتباك مع عناصر حماس عند النفق، لم يكن لديه بالقوة أي إصابات أو قتلى، وبعد خروج عناصر حماس، قتل وأصيب بعض جنوده".

وكشف الضابط، أن قوة من كتيبة المشاة من لواء جفعاتي، بقيادة الضابط بينا شرئيل، كانت تتجول بالقرب من النفق، وفاجأتهم قوة من حماس، وقتلت الضابط شرئيل، والجندي ليؤول جدعوني، وأسرت الضابط هدار جولدين.

وأوضح أن القتل والوقوع بالأسر جزء من الحرب، لكن مسألة الوقوع بالأسر، تعتبر مسألة حساسة بالمجتمع الإسرائيلي، معتبرًا أن حادثة الاختطاف حادثة إستراتيجية، سوف تؤثر على الدولة، وعلى مجريات المعركة، لذلك قرر مواصلة القتال بمنطقة رفح.

وتسائل المقدم "هل يجب النزول إلى النفق لملاحقة عناصر حماس الذين أسروا جولدين؟"، لافتًا إلى أنه وبعد انتهاء عمليات التمشيط، "خرجنا لعزل المنطقة من أجل تشويش عملية الأسر، بمساعدة قوات من المدرعات والهندسة والمدفعية وتغطية من سلاح الجو".

وأردف قائلًا: "لقد كنت مشوشا بشأن قرار إرسال الجنود إلى داخل النفق، تحديدا حول مصيرهم، هل سيعودون أحياء؟ وهذه احتمالية عالية جدا لتعرضهم للخطر، وآمنت أن الجنود سيستطيعون اعادة هدار من خلال ملاحقة عناصر حماس بالنفق، لأنهم لن يستطيعوا جر إنسان على طول النفق، وهو يقاومهم".

وأضاف "لقد علمت أنه مصاب، وسيقاوم أسريه، ولذلك سيعيق حركتهم بالنفق، وبناء على ذلك قررت إرسال الجنود إلى النفق"، مؤكدا أن قرار دخول النفق كان بناء على هذا الشعور، وبناء على التدريبات المسبقة بمجال محاربة الأنفاق، وأن قرار دخول النفق، كان أكثر قرار مصيريا بحياته.

وختم قوله: "إن الوقوع بالأسر، شعور مؤلم، والعدو يستخدم هذه المسألة بطريقة قاسية، أسر أحد جنودي يشبه فقدان أحد أعضاء الجسد، ولقد تدربنا على عمليات الأسر، لذلك قلت بعد الحدث، أن شخصًا مثل هدار لن يستسلم، فهو إما جريح أو قتيل، ولقد كنت صادقا حينها، ونأمل أن يتم حسم قضية جولدين، فهذا مهم لنا ولعائلته".

المصدر : الوطنية