نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أكذوبة عزلة فلسطين وقيادتها دوليا، التي تروج لها الإدارة الأميركية وإسرائيل.

وتساءل عريقات: "كيف تكون فلسطين معزولة وقد أصبح رئيس دولة فلسطين محمود عباس رئيسا لمجموعة ال77 والصين وهو تجمع اقتصادي وبشري يضم 135 دولة ويشكل ما نسبته 81% من عدد سكان العالم، وتم انتخابه بالإجماع لهذا الموقع القيادي العالمي؟.

جاءت أقوال عريقات، خلال مشاركته في ندوة سياسية نظمها إقليم "فتح" في أريحا، ونادي شباب أريحا، اليوم الجمعة، تحت عنوان (ماذا بعد ورشة المنامة).

وقال إن الادعاء الذي تحاول بعض الجهات المغرضة التي تسير في فلك الإدارة الأميركية وإسرائيل الصهيونية، نشره بحق القيادة والشعب الفلسطيني، وتتهمهم بأنهم معزولين دوليا وسياسيا، وأن القيادة الفلسطينية هي قيادة فاشلة، إنما هو ترديد لما قاله جرينبلات الذي وصف القيادة الفلسطينية بهذا الوصف نتيجة لعدم تقبلها لأي اجراء اتخذته إدارته ضد القيادة والسلطة والشعب، والقدس والمقدسات، والرواية والتراث الفلسطيني.

كما تساءل:" كيف يصفون القيادة الفلسطينية والقضية الفلسطينية بأنها معزولة وقد حصلت على دعم الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، ودول عدم الانحياز، ودول أميركا اللاتينية والكاريبي، ورسيا، والصين، واليابان، وكندا، والدول العربية التي رفضت جميعها الاجراءات والقرارات الأميركية بحق القدس والأراضي الفلسطينية في مرتفعات الجولان".

وقال عريقات "ما بعد المنامة يحاول فريق ترمب الصهيوني العمل بقوة على توطين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم وأماكن لجوئهم"، مضيفا أنه حسب أقوال كوشنير تم الطلب من الدول المستضيفة للاجئين توطين 900 ألف فلسطيني في الدول العربية، وهو رقم يعادل حسب كوشنير عدد اليهود الذي هاجروا إلى إسرائيل بعيد قيام وإنشاء دولة الاحتلال"، مؤكداً لن نسمح بالتوطين وسنمنع محاولات تشكيل لجان للاجئين للتوطين.

وذكر أن مبادرة السلام العربية أوضحت أن العلاقات العربية الإسرائيلية تصار عندما تستكمل إسرائيل انسحابها من الأراضي الفلسطينية ومن القدس الشرقية، والجولان العربي السوري المحتل وليس كما يسعى فريق ترمب الاستيطاني لقلب الحقائق والبرنامج الذي تم وضعه وفق المبادرة العربية.

وبين عريقات أن لقاءاته المتعددة مع مؤسسات المجتمع المدني والوفود الأميركية الأكاديمية والنيابية التي زارت فلسطين في الآونة الأخيرة أظهرت أن هناك تحركات مؤثرة في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين تهدف إلى تثبيت مبدأ الدولتين وإعادة دعم المشاريع التي أوقفت إدارة ترمب تمويلها عقابا وتهديدا.

المصدر : الوطنية