أجاب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، بكل صراحة على سؤال حول وجود محاولات لاستئناف علاقات حركته مع النظام السوري، قائلاً:" لا يوجد علاقات مع سوريا منذ أن خرجنا منها مضطرين، القطيعة ليست من قبلنا فقط وإنما من قبل الطرف الآخر (النظام السوري)".

وسئل أبو مرزوق عن شكل العلاقة بين حركته والنظام السوري، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء على هامش زيارة أجراها وفد من "حماس" للعاصمة الروسية، موسكو منذ الإثنين الماضي.

وأكد أنه لا يوجد علاقات بين حركته والنظام السوري منذ مغادرة قيادتها للعاصمة دمشق في العام 2012، مضيفًا:" نأمل أن تتحسن الأوضاع في المنطقة، لأننا كلنا إخوة ولا بد للإخوة أن يكونوا دائما متواصلين".

وعلى مدار سنوات طويلة، أقامت "حماس" علاقات قوية مع نظام بشار الأسد في سوريا، لكن اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011، ورفض "حماس" تأييد نظام الأسد، وتّر العلاقات بين الحركة ودمشق، قبل أن تقرر قيادة "حماس" مغادرة دمشق، في فبراير/ شباط من العام 2012.

وأشار أبو مرزوق إلى وجود علاقة جيدة بين "حماس" وإيران، داعيا الجميع وخاصة الدول الكبيرة مثل روسيا والصين إلى الوقوف مع إيران في وجه الحصار الأمريكي.

وقال:" 80 مليون نسمة في إيران، يقعون تحت الحصار وهذا غير شرعي لأن مجلس الأمن الوحيد المخول بفرض مثل هذه العقوبات". ودعا العالم إلى "رفض التعامل بعملة الدولار، حتى لا يتم تغذية اقتصاد الولايات المتحدة التي تحارب شعوب العالم".

كما طالب بإعادة الاعتبار لمجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة، ووضع حد لتفرد واشنطن بالعالم.

في سياق آخر، ذكر أبو مرزوق أن "اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يتعرضون للتنكيل والإجراءات اللبنانية ضدهم تسببت بتراجع أعدادهم من 450 ألف لاجئ إلى 173 ألف".

ووصف قرار وزير العمل اللبناني بمنع اللاجئين الفلسطينيين من العمل، دون الحصول على تصريح، بأنه "غريب وليس له من الإنسانية نصيب".

على صعيد ثان، قال القيادي في "حماس"، إن "مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة خرجت لتطالب بكسر الحصار وتحسين الظروف المعيشية في القطاع".

وأضاف:" هذه المسيرات واجهها الاحتلال بعنف وقتل أكثر من 300 شهيد فيها وجرح الآلاف من النساء والأطفال والأطباء والصحفيين ورجال الإغاثة المدنية".

وطالب العالم بالوقوف إلى جانب المظلومين في غزة، ليعيشوا بحرية كبقية البشر في دول العالم، مشيراً إلى أن البطالة والفقر يتفشى في القطاع والبنية التحتية منهارة والأمم المتحدة حذرت من أنه في العام المقبل لن تكون غزة صالحة للحياة.

وفيما يتعلق المصالحة الفلسطينية، شدد أبو مرزوق على أهمية إنهاء الانقسام الداخلي لمواجهة كافة المخططات الأمريكية والإسرائيلية بالمنطقة.

وقال:" لا نستطيع النجاح بدون الوحدة الفلسطينية ولا بد أن ننظر في خلافاتنا حتى نستطيع مواجهة كل المؤامرات".

المصدر : الوطنية