عقب وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان اليوم الثلاثاء، على احتجاج المئات من الشبان الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية على قراراته الأخيرة، وهي تسريد عدد من العمل الفلسطينيين وإقفال محال تجارية.

وقال أبو سليمان على حسابه الشخصية عبر موقع "تويتر":" خطتنا لا تستهدف الفلسطينيين ولا علاقة لها بصفقة القرن ولا بنظرية المؤامرات ولم تأت على ذكرهم".

وأضاف:" المشكلة عند بعضهم الذي أراد افتعال اشكال. الخطة وضعنها منذ عدة أشهر وزرت فخامة رئيس الجمهورية ووزيرة الداخلية وأطلعتهما عليها. تم اطلاقها قبل شهر ونصف والإعلانات التوعوية نشرت على الطرق".

فقد قطع المئات من الشبان المدخل الرئيسي لمخيم الرشيدية، في مدينة صور، جنوب لبنان، صباح الاثنين، احتجاجًا على القرار.

وعمد المئات من الشبان إلى قطع مدخل المخيم، بالحواجز والإطارات المشتعلة، في عصيان مدني، ومنعوا دخول المواد الغذائية والتموينية.

وقال أحد الشبان المشاركين في الاعتصام، فضّل عدم نشر اسمه: "تحركنا تحرك شبابي شعبي، لا خلفية سياسية له. جميعنا من مختلف انتماءاتنا جئنا للتعبير عن رفضنا لقرار وزارة العمل اللبنانية"، وفق موقع "عربي 21".

وتداول عدد من النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، إعلانا عن حملة بكفي_ذل، تطلب فيه من اللاجئين الفلسطينيين حزم أمتعتهم والتوجه إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية.

وشهدت عدد من المدن اللبنانية والمخيمات الفلسطينية مسيرات رافضة لقرار وزير العمل.

وجابت أحياء مدينة صيدا اللبنانية، مسيرة، رفع خلالها الأعلام الفلسطينية واللبنانية وهتفت ضد العنصرية.

وشهد مخيم عين الحلوة مسيرة ليلية مماثلة، استنكرت تسريح العمال الفلسطينيين ونادت ضد عنصرية بعض الوزراء والشخصيات اللبنانية.

ووفقًا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في تقرير لها، لعام 2019، يعاني حوالي 36% من الشباب الفلسطيني من أزمة البطالة، ليرتفع هذا المعدل إلى 57% بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

المصدر : الوطنية