كشفت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" اليوم الأحد، تفاصيل جديدة عن الكمين الذي نصبته لقوة إسرائيلية يطلق عليها اسم "شييطت 13"، والتي عبرت شاطئ بحر السودانية شمال القطاع خلال حرب 2014.

وبثت الكتائب فيديو بعنوان "الخط الأحمر" الذي يوثق العملية التي تم تنفيذها خلال الحرب الأخيرة التي شنت على قطاع غزة، في موقع "زيكيم" العسكري شمالي القطاع.

وقال ضابط عمليات بالقسام، إنه بناءً على دراسة مسبقة للأرض الساحلية استطعنا تحديد المناطق المحتملة لإنزال الوحدة وأفضل الأماكن لنصب الكمائن.

وأضاف: "في ليلة 15 من رمضان تسلمنا تقدير موقف استخباري بأن الاحتلال ينوي تنفيذ غارة برمائية في منطقة السودانية ومن أبرز الدلائل الهدوء الذي حصل بعد يومٍ كاملٍ من القصف والتحليق المكثف، وأصدرنا تعليماتنا لوحدات النخبة المكلفة بالدفاع عن الساحل بالتعامل مع أي عملية إنزال وفقاً لخطةً الخط الأحمر".

والخط الأحمر عبارة عن خطةٌ عسكرية تهدف للتصدي لإنزال العدو على ساحل البحر، بحيث يتم كشفه واستهدافه وضربه بكل قوة، لإجباره على الانسحاب من خلال إنشاء الدفاع الصامد القادر على التكيف السريع مع أي موقف يراعي التفوق البحري والجوي للعدو، وفق ما ورد في فيديو القسام.

إلى ذلك، قال ضابط استخبارات في القسام، إن دراسة وتحليل المعلومات التي تم جمعها، جعلتنا نستنتج أن العدو سيقوم بعملية إنزال محدودة قرب شاطئ بحر السودانية، إذ سُلّم التقرير للإخوة في العمليات.

أما القائد الميداني، فقد أكد أنه تم توزيع الكمين على 5 عقد قتالية حسب التخصصات مدعومة بنيران المدفعية للتأثير على القوة البرمائية المعادية في مرحلة الفتح والإنزال على الشاطئ.

من جهته، قال سلاح الهندسة:" إننا كنا على تواصل مباشر مع قائد الكمين، حيث أبلغناه عن القوة الراجلة التي نزلت أفرادها من الزوارق، ثم توجهت نحو الشرق وطلب القائد عدم التعامل معهم حتى يتم استدراجهم للمقتلة".

 

من جانبه، أوضح سلاح القنص أنه واجهته مشكلة بعدم قدرته على رؤية القوة الراجلة بسبب جرف المنطقة، مضيفاً أننا تحركنا في ظروف معقدة حتى وصلنا لمكان يبعد 60 متراً عن الهدف.

وسلاح مهندس الدروع، أكد أن الجنود بدأوا بصعود جرف الشاطئ عند الساعة 11:10 مساءً على شكل مجموعات وكانوا يسيرون بنوع من الطمأنينة.

بالعودة إلى القائد الميداني الذي أشار إلى أنه عند الساعة 11:30 مساءً وعند وصول جنود الاحتلال إلى المقتلة، وبناءً على أوامر القيادة تم فتح النار وبدء الكمين باتجاه الهدف وإصابتهم في مقتل وبدء الاشتباك.

وارتقي في الكمين الذي تم اعداده على شاطئ بحر السودانية الشهيد عصام محمد الحسني وهو أحد مجاهدي وحدة النخبة التابعة للقسام.

المصدر : الوطنية