كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن وجود خلافات قوية بين السعودية والإمارات، حول الرؤية الإستراتيجية لمستقبل البلدين.

وذكرت الصحيفة في تحليل أعده محلل الشؤون العربية لديها، تسفي برئيل، الجمعة، أن إعلان الإمارات "إعادة انتشارها" في اليمن يعود إلى "خلاف إستراتيجي" بين الإمارات والسعوديّة، لا يقتصر على اليمن، إنما يمتدّ إلى السياسة، وأبرز ساحاتها: العاصمة الأميركيّة، واشنطن.

وقال برئيل، إن الخلاف هو في طلب السعوديّة أن تتركّز عمليات التحالف السعودي – الإماراتي شماليّ اليمن، حيث معاقل الحوثيين وتنطلق من هناك الهجمات ضد مطاري جيزان وأبها؛ بينما تولي الإمارات أهميّة أكبر للسيطرة على جنوبيّ اليمن، وخصوصًا على مطار عدن.

وأشار إلى دعم الإمارات، التي يقودها وليّ عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، "بشكل مقصود"، سياسيًا وعسكريًا.

يذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي يسعى إلى إعلان استقلال اليمن الجنوبي عن اليمن، بعدما توحّدا في تسعينيّات القرن الماضي.

وادّعى برئيل أن الرئيس اليمني المعترف به دوليًا، عبد ربه منصور هادي، "موجود تحت الإقامة الجبريّة في الرياض على ما يبدو".

وبحسب المحلل، الاشتباه هو أن الإمارات تسعى لإقامة دولة مستقلّة جنوبيّ اليمن، على أن تكون تحت رعايتهم، ما يعني سيطرتهم على مضيق باب المندب وعلى حركة تجارة النفط في البحر الأحمر، التي تمر فيه، يوميًا، قرابة 4 ملايين برميل نفط.

المصدر : وكالات