طرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس، سؤالاً من القاهرة مفاده: ماذا جنت حركة حماس من سيطرتها على غزة منذ عام 2007؟، حين شارك في لقاء سياسي بمشاركة ممثلي الجالية العربية الفلسطينية وسفير فلسطين لدى القاهرة دياب اللوح، ومدير الأمن الوقائي في قطاع غزة العميد رفعت كلاب.

وقال حلس:" إذا كان هناك مكسبًا وطنياً أو حزبياً فلتحافظ عليه، والانقسام لم يحقق لأي فصيل شيئاً، ونحن نراهن ولا زلنا على تحقيق الوحدة بجهود مصر، لأننا نريد أن نواجه كل التحديات بقوة وحدتنا".

لكنه أشار إلى أن جهود مصر دائماً تصطدم بالتفاصيل الصغيرة، وأن "صفقة القرن" بدأت منذ فترة حين استحدثت الانقسام، مضيفًا:" من يريد أن ينهي الانقسام ويدمر الصفقة عليه أن ينهي الأساس التي بنيت عليه، كحالة الانفصال وتفكيك الجغرافيا والشعب الفلسطيني".

وتطرق إلى اتفاق المصالحة الأخير عام 2017، قائلاً:" إذا كانت هنالك أمورًا غير واضحة، يمكن توضيحها، والضمانات: من خلال ثقتنا في مصر وقدرتها، لتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه.

وأردف حلس قائلاً:" منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1994، كان هناك تباين في المواقف وبالتحديد لدى حماس التي وضعت المسيرة السياسية في موضع اتهام، وكانت تعتبر اتفاق أوسلو وافرازاته مخالف لفكرها السياسي، وتحملت فتح وفصائل المنظمة المخاطرة الوطنية والتاريخية بالقيام بهذه الخطوات الجريئة بما تحمله من احتمالات النجاح والإخفاق.

وتابع:" وحينما أصبحت نتائج المسيرة السياسية واضحة بقيام سلطة وطنية فلسطينية، جاء من يشكك في جدواها لينافس على نتائجها بل يحصد نتائجها، وهذه التجربة ليست جديدة بالنسبة لحركة فتح".

وقال حلس:" أفسحنا المجال لحماس حين فازت في الانتخابات التشريعية عام 2006، لكي تتحمل المسؤولية، لكنها للأسف اعتقدت أن نتائج الانتخابات يمكن أن تخولها بإلغاء الأخرين، ومن هنا حدث الانقلاب، بالرغم أننا منذ اليوم الأول تجاوزنا هذا الأمر وتداعياته وبذلنا كل الجهود بإخلاص لاستعادة الوحدة الوطنية".

وأكد أن حركة فتح لا تسعى لكي يكون العمل النضالي والسياسي حكرًا عليها، بل تريد أن تفسح المجال لكل القوى لتكون شريكة في العمل والبناء لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

 

المصدر : الوطنية