قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن الفلسطينيين يدركون أن المخابرات العامة المصرية التي تدير مفاوضات التهدئة الجارية بين حركة حماس ومن معها من الفصائل وإسرائيل، تميل إلى الأخير غالبًا.

وأضافت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء:" المصريون لا يكتفون بنقل المطالب الإسرائيلية، بل يأخذون طرفاً إلى جانب حكومة العدو. يضغط رجال القاهرة على الفصائل في غزة لقبول المطالب الإسرائيلية، وإذا رفضت المقاومة ذلك، يأخذ الوسطاء موقفاً ويمتنعون عن زيارة القطاع".

في الشهر الماضي، أجّل وفد المخابرات المصرية زيارته مرات عدة، وقال مصدر فلسطيني للصحيفة، إن المصريين تبنّوا الطرح الإسرائيلي بتحويل الأموال القطرية التي تُوزّع على آلاف العائلات الفقيرة إلى مشاريع بنى تحتية داخل القطاع، الأمر الذي رفضته حماس والفصائل، وهو ما دفع المصريين إلى تأجيل زيارتهم مرات عدة في الأسبوعين الماضيين تحديداً، كنوع من الضغط لقبول الطرح الجديد»، وهو ما أكدته لاحقاً قناة «I24NEWS» الإسرائيلية.

وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فإنه بمقابل الضغط المصري، هددت حماس والفصائل، كلاً من الوسيط والعدو، بالعودة إلى التصعيد على الحدود مع الأراضي المحتلة إذا ما واصلا الضغط عليها، وطلبت تجنب طرح المقترح الإسرائيلي مجدداً لأنه مرفوض ويهدف إلى الالتفاف على تفاهمات التهدئة.

وترى المقاومة أن ما يسعى الاحتلال إليه هو "إدخال تحسينات جديدة مقابل إيقاف أو تقليص تحسينات سابقة، منها الأموال القطرية".

المصدر : الوطنية