أعرب رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية عن آماله بالنهوض بالميزان التجاري مع الأردن رغم العقبات الإسرائيلية، مشيداً بالوقت ذاته بالدور الأردني في دعمه للفلسطينيين.

جاء ذلك خلال لقاء له عبر قناة المملكة الأدرنية، مساء اليوم الأحد، عقب مباحثات أجراها اشتية مع نظيره الأردني عمر الرزاز، بمقر رئاسة الوزراء الاردنية في عمان.

وأضاف "استراتيجيتنا متعلقة بالانفكاك التدريجي بعلاقتنا الكولونيالية التي أحدثها واقع الاحتلال الذي نعيش تحته، وتعزيز عمقنا العربي، عندنا طموح أن يكون الميزان التجاري بيننا وبينكم أعلى مما هو عليه الآن، ودون أدنى شك الاحتلال هو العائق، فلا يعقل أن يكون الميزان التجاري بين دولتين متجاورتين بهذا الحجم البسيط.

وفي سؤاله عن ورشة البحرين، قال: ولدت ميتة ومتعسرة ولم تخرج بشيء، حيث يعلم الجميع أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يحتاج حلاً سياسياً، والورشة أسقطت مبادرة السلام العربية.

وأضاف "كل الحاضرين في ورشة المنامة عربياً ودولياً منعتهم الإدارة الأمريكية من الحديث في الشأن السياسي، وحددت لهم نطاق الحديث ومناقشة الجانب الاقتصادي، ومنع الاتحاد الاوروبي من إبداء مداخلة سياسية دليل على ذلك".

وكشف اشتية عن وسطاء ترسلهم الإدارة الامريكية بشكل منتظم لفتح قناة تواصل خاصة ومباشرة من قبل القيادة الفلسطينية، لكن الرفض دائماً ما يحالفهم.

وأردف: لا مشكلة لدينا في إعادة العلاقة مع الإدارة الأمريكية لكننا لم نرتكب أي أخطاء بحقها بل هي من أخطأ، وعلاقتنا في العالم غير مرتبطة بمسارات التفاهم مع إسرائيل.

وأشار إلى أن أي مساعدات مالية تأتي من الدول المناحة ضمن الرؤية الفلسطينية، والجانب الاقتصادي لـ"صفقة القرن" ستستخدم للابتزاز السياسي وليس لمشاريع تنموية وغيرها.

وأكدت أن "إسرائيل" لا تريد حل الدولتين، ولا حل الدولة الواحدة، والمفاوضات الثنائية لم تعد هي العنوان لمناقشة القضية الفلسطينية.

وقال: نراقب الانتخابات الإسرائيلية بشكل منتظم عن كثب، وإذا نجح "نتنياهو" وبقي في مساره المتعنت سنضع كافة الاتفاقات بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" على الطاولة للانفكاك منها.

وتابع "شبكة الأمان العربية لم تفعل كما يجب، والدولة الوحيدة التي دفعت لنا هي "قطر"، لكننا نعمل على تنويع خياراتنا الاقتصادية وفق استراتيجية الحكومة بالانفكاك عن الاحتلال".

وبخصوص المصالحة، أكد رئيس الوزراء جهوزيته للذهاب إلى غزة غداً على قاعدة اتفاق عام 2017، "لكن حماس لها رأي أخر وتقدم مبادرة على أساس التقاسم الوظيفي، قبل الذهاب إلى انتخابات تشريعية وعامة"، وفق قوله.

وتابع "حماس طلبت المشاركة في الحكومة خلال فترة تشكيلها، لكننا اشترطنا المصالحة أولاً".

المصدر : الوطنية