أكدت وسائل إعلامية إسرائيلية، أن أحد الوسطاء بين "إسرائيل" وحركة "حماس" بغزة، حمل رسالة مفادها أن الأولى قررت توجيه رد قاسٍ لغزة، وذلك بعد أسبوع صعب مضى اشتعل خلاله 100 حريق في غلاف غزة بفعل البالونات الحارقة.

وأفادت، أنه تم إجراء مفاوضات مكثفة وصارمة بين الطرفين، ترأسها مسؤولو الاستخبارات المصرية ومبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط "نيكولاي ملادينوف" تكللت بالنجاح بالتوصل لحل وسط وإعادة مسار التسوية من جديد.

وأوضحت أن الوسطاء طالبوا الطرفان بالتوقف عن تنفيذ أي "إجراء هجومي"، زاعمةً أن مسؤول حركة "حماس" بغزة يحيى السنوار، سينجح في أن يحقق لغزة إنجازات حقيقية بخصوص ملف التهدئة،

فيما ذكرت قول القيادي في حركة "حماس" روحي مشتهى، أن "إسرائيل" تعرقل تنفيذ تفاهمات التسوية، حيث طالب الاستمرار في الخط المتشدد الذي ينتهجه، حتى لو قاد الأمر لجولة عنيفة، وذلك لإثبات استعداد حركته لأي مواجه مقبلة.

وأكدت وسائل الإعلام أن الوسطاء تعهدوا للحركة بغزة بموافقة إسرائيل على الخطة وأن العراقيل نابعة من بيروقراطية داخلية وقطرية (من المفترض أن تمول قطر انشاء المنطقة الصناعية).

وتابعت "بالإضافة لإنشاء خط كهرباء 161 من إسرائيل لقطاع غزة بتمويل قطري لتحسين العجز في كهرباء غزة، بناء هذا الخط يُفترض أن يستغرق 3 سنوات، لكن أحد الوسطاء جعل حماس تفهم في الأسابيع الماضية - وبدون قصد - أنه يمكن الانتهاء من إنشائه في غضون نصف عام فقط، في حماس اعتقدوا بأن إسرائيل تعرقل المشروع، ممّا أثار غضبهم".

وأشارت إلى رسالة وصلت لحركة "حماس مساء الخميس الماضي تم التوضيح فيها أن الوسيط هو من أخطأ في تقديره وليست "إسرائيل"، بحسب ما ذكر موقع أطلس للدراسات الإسرائيلية.

فيما طالبت حركة "حماس" بزيادة الصادرات من غزة متهمةً إسرائيل بعرقلة الخطوة؛ إلا أن التجربة في الأسبوع الماضي لتصدير منتجات الألومنيوم والألعاب أثبتت أن منتجات غزة ليس عليها طلب في أسواق الضفة الغربية أو الخارج، كما ذكر.

أما في "إسرائيل" فقد طالبت المنظومة الأمنية والسياسية بوقف "النشاطات العنيفة"، وإمهال غزة من يوم ليومين لتحقيق ذلك بشكل كلي، وبناءً على ذلك، أكدت عدة وسائل إعلامية أن يوم الجمعة الماضية شهد إطلاق عدة بالونات حارقة، فيما لم تشهد هذه الأيام تقريبًا أي أحداث.

وتوقع الوسطاء أنه بدءً من اليوم سيتحقق الهدوء التام على حدود القطاع، وفي حال استمر الحفاظ على الهدوء بين الطرفين، فإن التهدئة ستنتقل للمرحلة المقبلة لها، والتي ستشمل مشاريع مهمة جدًا.

وتشير كافة المعلومات في الإعلام الإسرائيلي، أن دولة الاحتلال غير مستعدة للفصل بين التسوية وبين قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في غزة، خلافًا لمطالب حماس، وبحسب تقديرات الوسطاء، فإن استمرار الهدوء سيقود لبدء الحوار حول هذه القضية الحساسة بهدف ضمها كجزء من مرحلة التسوية الثانية.

فيما أكدت الوسائل الإعلامية، صباح اليوم البدء بمرحلة فحص إقامة مستشفى ميداني دولي ضخم في منطقة تبلغ مساحتها 40 دونم، وتشمل 16 قسم مختلف قرب حاجز "ايرز" شمال القطاع، تتم إدارتها على يد طاقم طبي دولي، وسيتم إنشاءها بتمويل شركة خاصة أمريكية وبموافقة اسرائيلية، وهي مفترض أن تضمن تحسن كبير وخدمات غير متوفرة حاليًا في قطاع غزة للمرضى الفلسطينيين.

المصدر : الوطنية