أبدى مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة ماتياس شمالي، في لقاء صحفي نظّمته مؤسسة "بيت الصحافة"، اليوم الأحد، تخوفه من المشاكل الاجتماعية المتزايدة بغزة، لافتاً إلى أن المراكز الصحية، التي يزيد عددها عن 28، وثّقت زيادةً في حالات الاكتئاب، والانتحار، وزيادة استخدام الممنوعات والمخدرات.

وقال إن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في القطاع تتجه نحو الأسوأ، فيما أوضح أن نسبة البطالة ارتفعت إلى 52%، وتخطت نسبة الفقر الـ80%، حسب كل من الإحصاء الفلسطيني واللجنة الشعبية لرفع الحصار.

ووفقاً لتقرير أصدره برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فإن 70 بالمئة من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وأكد إجراءه لعدة زيارات إلى دول مختلفة منها الولايات المتحدة لحشد التمويل اللازم لتجاوز الأزمة المالية التي تعاني منها "الأونروا"، مبيناً أن مجلس النواب الأمريكي، أعاد وضع المنظمة الدولية في موازنته للسنة القادمة، متوقعاً أن يعارض مجلس الشيوخ ذلك في 2020.

وأضاف "في 2018، أوقفت واشنطن دعمها المالي للأونروا المقدر سنوياً بـ 360 مليون دولار، بعد تقديمها مبلغ 60 مليوناً مطلع العام ذاته، ما تسبب في أزمة مالية"، موضحاً أن قيمة الأموال التي وصلت الوكالة، مضاف إليها قيمة الأموال التي تم التعهّد بدفعها لـ"أونروا"، التي بلغت حوالي 600 مليون دولار، أي نصف الموازنة العامة المخصصة لهذا العام.

وتابع "بالتالي نصف الموازنة والبالغ قيمتها 1.2 مليار دولار، غير متوفرة لدينا تمثّل نسبة العجز وقدّرت "أونروا"، بداية يونيو/ حزيران الجاري، تمويلها اللازم لتغطية موازنتها لعام 2019، بنحو 1.2 مليار دولار".

وأشار إلى أن الوكالة أوقفت، العام الماضي، بعض مصروفاتها، في إطار مساعيها لتجاوز الأزمة المالية، حيث بلغت نسبة توفير للعام الماضي حوالي 92مليون دولار.

وأكد أن وكالته جمّدت مئات الوظائف الشاغرة، وذلك لعدم وجود تغطية مالية لتلك الوظائف، مضيفاً أن ذلك حدث، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي، وما ترتب عليه من ازدياد البطالة وانهيار الاقتصاد وتقييد التجارة الحرة".

ورأى أن الحل الأمثل لتحسين الأوضاع بغزة، هو رفع الحصار عن القطاع، وإعطاء حرية العمل والتجارة.

المصدر : الوطنية