قالت حركة "فتح"، إن تنظيم مؤتمر المنامة ليس شأناً داخليّاً للبحرينِ، والمشاركةُ فيهِ ليستْ من قضايا السيادةِ لهذهِ الدولةِ أو تلك.

واعتبرت الحركة في بيان وصل "الوطنية" نسخة عنه اليوم الجمعة، أن ورشة المنامة هي تدخل فظ في صميم الشأن الداخلي الفلسطيني.

وأضافت:" نحنُ لا نلومُ أمريكا واسرائيلَ على ترتيبِها، فهذا شأنُهم، أما ما رفضناهُ بإجماع شعبِنا وأمتنا فهي المشاركةُ الرسميةُ من قِبلِ عدةِ دولٍ عربيةٍ في مؤتمرٍ يتعلّقُ بفلسطينَ رفَضَتهُ القيادةُ الفلسطينيةُ فورِ طرحهِ كمشروعٍ أمريكي".

ووجهت رسالة للدول العربية، قائلةً:" فلسطينُ بحاجةٍ لدعمِكم، فإذا لمْ يَكنْ لديكُم إحساسٌ بواجبِ نُصرةِ القدسِ فلا نطلبُ منكمْ سوى أنْ تكفُّوا شرّكمْ عنها".

وأشارت إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية حافظت على على التمسّكِ بمبدأِ عدمِ التدخّلِ في الشؤونِ الداخليةِ للدولِ العربيةِ، بنفسِ الحزمِ الذي دافعتْ بهِ عن استقلاليةِ القرارِ الوطنيّ الفلسطينيِّ المستقّل.

ونوهت إلى أن هذا التوازُنُ في الموقفِ في منطقةٍ تعجُّ بالخلافاتِ والتناقضاتِ ليس مجرّدَ شعارٍ، وإنما هو نتاجُ الممارسةٌ اليوميّةُ التي شكّلت واحدةً من أهمّ دعائم استمراريةِ مسيرةِ النضالِ الوطنيّ وحمايتِها وتحصينِها من الوقوعِ ضحيةَ الصراعاتِ التي تأكلُ المنطقةَ برمتها، وفق تعبيرها.

وتابعت:" لا يعني التمسّكُ بمبدأ عدمِ التدخلِِ في شؤونِ غيرِنا أن نسكُتَ حينَ يحاولُ أحدٌ المساسَ بالمحرّماتِ الوطنية، فلم نكن "حياديينَ" عندما أبرمتْ مصرُ اتفاقياتِ كامب ديفيد، كما أننا لم نقف متفرّجينَ حينما اصطفّ الإنعزاليونَ اللبنانيونَ بجانبِ إسرائيل".

وفي المقابلِ، ومع تمسّكِنا بقرارنا الوطنيّ المستقلّ واستعدادِنا للقتالِ دفاعاً عنهُ، إلا أنّ القيادةَ الفلسطينيّةَ دأبتْ باستمرارٍ على التشاورِ مع الأخوةِ العربِ قبل اتخاذِها أيّ قرارٍ أو قيامِها بأيّ تحرّك دولي، كما أنّها تشجّعُ أيّ "تدخّلٍ" عربيّ يهدفُ إلى المساعدةِ في تحقيقِ الوحدةِ الوطنيةِ الفلسطينية، بحسب ما جاء في بيان حركة فتح.

المصدر : الوطنية