أعاد الجمهور المصري في احتفال (مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية) اكتشاف جوانب من الفنون والثقافة الأفريقية من خلال مهرجان (فيسباكو) الذي بدأ في بوركينافاسو قبل 46 عاما. فمهرجان (فيسباكو) الذي يعني "المهرجان الافريقي للسينما والتلفزيون - واجادوجو" الذي أقيمت دورته الأولى عام 1969 كان سببا في أن تؤمم بوركينا فاسو قاعات السينما عام 1970 "لأسباب اقتصادية وفنية" كما قال الناقد الفرنسي كولان دوبري في ندوة بمهرجان الأقصر للسينما الافريقية للاحتفال بترجمة كتابه (الفيسباكو.. حالة أفريقية) بحضور هنري باسي سفير بوركينا فاسو في القاهرة. وقال باسي في الندوة التي عقدت الجمعة إن بلاده "عرفت بفضل مهرجان فيسباكو الذي أصبح مهرجانا أفريقيا لا يخص بوركينا فاسو وحدها" وأشار إلى إسهام المهرجان في التوعية الفنية والسياسية. وأضاف أن بلاده كانت مهتمة بمصر في حين كانت "مصر تنظر في اتجاه آخر... الآن مصر تعود إلى أفريقيا" ربما في إشارة إلى زيادة التوجه المصري لدول أفريقيا منذ الاحتجاجات الشعبية التي أدت إلى إنهاء حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011. وتحل بوركينا فاسو ضيف شرف في مهرجان الأقصر للسينما الافريقية الذي يختتم السبت. وكتاب (الفيسباكو.. حالة أفريقية) يستعرض فيه دوبري -وهو مؤرخ متخصص في السينما الأفريقية- نشأة المهرجان وتطوره وأثره في تنشيطا لاقتصاد ودوره السياسي بين عامي 1969 و2009 عبر 22 دورة حيث يقام كل عامين. وقال دوبري في الندوة إن مهرجان فيسباكو "ملتقى لصناع السينما الأفارقة ويحتل مركزا بارزا في السينما والفنون في أفريقيا جنوب الصحراء كما أدى دورا مهما لتطوير علاقة الأنظمة السياسية بصناعة السينما. المهرجان واجهة ثقافية وسياسية لبوركينا فاسو." ويشارك في الدورة الرابعة لمهرجان الأقصر للسينما الافريقية أفلام من 41 دولة.

المصدر :