عقبت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، على حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية واقتحامها لمقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران، في تصريح صحفي، إن حملة الاعتقالات التي شنها جيش الاحتلال والتي طالت عددا من أنصار الحركة وكوادرها، من بينهم القياديان في الحركة رأفت ناصيف وعدنان الحصري من طولكرم، تعبر عن عنجهية الاحتلال في التعامل مع أبناء الشعب.

وأكد أن ما حصل الليلة الماضية من اقتحام مدن الضفة ومحاصرة مقرات الأجهزة الأمنية في مدينة نابلس وإطلاق النار عليها، يستوجب وقفة جدية من السلطة للبدء بوحدة وطنية شاملة تقوم على أساس حماية الحقوق الفلسطينية، ومواجهة الاحتلال الذي يحاصر الكل الفلسطيني في الضفة وغزة.

وأضاف بدران: "إننا اليوم أمام تصعيد إسرائيلي يحمل رسائل سياسية الهدف منها التهديد بأنه لا مكان محصن، ولا وجود لاتفاقيات أمنية، وأن الاحتلال يضرب عرض الحائط بكل ما يدعيه من التزامات".

وأشار إلى أن ما يقوم به الاحتلال يجعل من العودة لخيار شعبنا في المقاومة والوحدة وتحصين الجبهة الداخلية أولوية وطنية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وطالب السلطة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال بشكل رسمي، ووقف الاعتقالات السياسية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة من سجونها، كرد فعل أولي ومنطقي على استباحة جيش الاحتلال لمدن الضفة ومقرات السلطة الأمنية، وهو مقدمة ضرورية للبدء ببرنامج وطني لمواجهة الاحتلال.

واقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، مقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس، وحاصروه، ما أدى إلى اشتباك مع عناصر الجهاز، أصيب على إثره أحد عناصر الجهاز إصابة طفيفة.

 

المصدر : الوطنية