دانت فصائل المقاومة الفلسطينية، مساء اليوم السبت، تصريحات السفير الأمريكي في "إسرائيل" ديفيد فريدمان، حول ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن سفير الرئيس ترمب يوفر إجابات فى مقابلته مع نيويورك تايمز، صحة طلبنا من كل من تلقى دعوة لحضور ورشة عمل المنامة، لعدم الحضور. 

وأوضح أن رؤيتهم تستند إلى حق اسرائيل فى ضم الأراضي المحتلة، مؤكداً أن ذلك يمثل "جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي".

من جهتها، ذكرت حركة حماس أن تصريحات فريدمان حول أحقية الاحتلال بضم أجزاء من الضفة الغربية، تعبير عن عمق المشاركة الأمريكية في العدوان أرض الشعب الفلسطيني، واستهدافها لمكونات القضية الفلسطينية.

وقال حازم قاسم المتحدث باسم "حماس" إن تصريحات السفير الأمريكي هي تساوق كامل مع رؤية اليمين الإسرائيلي الأكثر تطرفاً، واستهتار من الإدارة الأمريكية بكل المواقف العربية.

ولفت إلى أن هذه التصريحات التي تكشف جزءً من الرؤية الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، يجب أن يقابلها موقف فلسطيني موحد، وهو ما يتطلب من السلطة الفلسطينية أن تغادر مربع الإنتظار ، إلى المبادرة بمواجهة صفقة القرن ، وإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية؛ باعتبارها الساحة الأكثر استهدافاً في هذه المرحلة، ووقف سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال.

فيما قال مدير المكتب الاعلامي بحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين داود شهاب، إن ديفيد فريدمان، مستوطن متطرف ينفذ السياسات الاستعمارية والاستيطانية لمرؤوسيه.

وأشار إلى أن الصفة التي يحملها "سفير!!" مجردة من كل معنى، سوى أنها غطاء لتحركاته والمهام الموكلة إليه، لافتاً إلى أن حديثه اليوم عن ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل يدلل على حقيقة دوره وأطماعه الاستعمارية.

وأضاف "ردنا عليه أن زمن التوسع الاستعماري قد ولّى وانتهى وأن أطماعكم مصيرها الفناء، فالشعب الفلسطيني لن يفنى وأشجار الزيتون التي غرسها أجدادنا أطول عمرا منكم ومن عصبة الشر والارهاب التي يمثلها.

بدورها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تصريحات فريدمان، التي تتحدث عن حق الاحتلال بضم أجزاء من مناطق الضفة الغربيّة، تصريحات عدائية تتطابق مع تصريحات المستوطنين.

وقالت الشعبية في بيان لها إن تصريحات فريدمان تأكيدٌ إضافي على السياسة الأمريكية الشريكة لهذا الكيان في احتلاله لأرضنا، ودعمه بإقامة المزيد من المستوطنات عليها، وفي تشجيعه بالتنكر وعدم الاستجابة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني.

وأضافت أنه أمام هذه السياسة الأمريكية التي لم تتوقف عن دعم الاحتلال، وتقديم الهدايا له من أرضنا وحقوقنا، بات من المهم الاتفاق على سياسة وطنية فلسطينية موحدة تتعامل مع الإدارة الأمريكية وممثليها على مختلف المستويات بصفتها عدوٌ لشعبنا.

كما دعت الجبهة ، الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدمية إلى اتخاذ خطوات عملية من السياسات الأمريكية الشريكة للاحتلال، ودعوة مملكة البحرين بإلغاء استضافتها للورشة الاقتصاديّة التي ستعقد أواخر هذا الشهر، والتي يراد لها توفير الدعم لاستمرار الاحتلال لفلسطين، وأن تكون محطة من محطات تصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية بتسهيلات عربيّة، وبشهود من بعض حكام العرب.

المصدر : الوطنية